واشنطن: كشف إستطلاع للرأي أن تأييد العرب في الولايات المتحدة تحول على مدى السنوات الثماني الماضية إلى الحزب الديمقراطي الأميركي وأنهم يؤيدون بشدة باراك أوباما المرشح الديمقراطي في انتخابات الرئاسة الاميركية المقبلة. وأشار الاستطلاع الذي أجراه المعهد العربي الاميركي ونشرت نتائجه الى أن تأييد الحزب الجمهوري تراجع بعد ثماني سنوات من الحروب الاميركية في دول اسلامية مثل العراق وأفغانستان.

وقد يعزز هذا من فرص أوباما في ولايات تشهد تنافسا قويا بالانتخابات الاميركية مثل ميشيجان حيث يعيش عدد كبير من عرب أميركا. وبينما حظى الحزبان الجمهوري والديمقراطي في أميركا بنسبتين متساويتين تقريبا من التأييد بين عرب أمريكا البالغ عددهم 3.5 مليون شخص عام 2000 تؤيد نسبة 46 في المئة منهم الان الحزب الديمقراطي بينما لا يتجاوز تأييد الحزب الجمهوري في صفوفهم نسبة 20 في المئة.

وقالت نسبة اقتربت من 46 في المئة من عرب أميركا انهم سيدعمون أوباما في انتخابات الرئاسة الامريكية المقررة يوم الرابع من نوفمبر تشرين الثاني بينما قالت نسبة 32 في المئة انها ستؤيد المرشح الجمهوري جون مكين. وحصل المرشح المستقل رالف نادر الذي هاجر أبواه من لبنان الى الولايات المتحدة على نسبة ستة في المئة. وارتفع تأييد أوباما بين عرب أمريكا الى نسبة 54 في المئة عند استبعاد نادر من قائمة المرشحين.

وقال جيمس زغبي رئيس المعهد العربي الاميركي ان الاستطلاع أشار الى تراجع تأييد أوباما بين المستقلين والرجال والناخبين الاكبر سنا في صفوف عرب أميركا أي بين نفس شرائح المجتمع الاميركي بشكل عام التي يواجه تأييد أوباما مشاكل بينها. وقال زغبي quot;من الواضح أن أوباما يحظى بالافضلية ولكن أداءه تراجع في هذه المرحلة.quot;

ويمثل عرب أميركا نسبة أكثر من واحد في المئة بقليل من اجمالي السكان في الولايات المتحدة لكن أكثر من ثلثهم يعيشون في ولايات ميشيجان وفلوريدا وأوهايو وبنسلفانيا وفرجينيا وهي ولايات ستشهد منافسة ساخنة في الانتخابات المقبلة. وقال المشاركون في الاستطلاع ان الاقتصاد هو القضية الاهم بالنسبة لهم تليه الحرب في العراق والرعاية الصحية.

وحصل الرئيس الاميركي جورج بوش على نسبة تأييد ضئيلة في أوساط عرب أميركا مثلما هو الحال بين سكان أميركا بشكل عام. وقالت نسبة 23 في المئة فقط انه أبلى بلاء حسنا في البيت الابيض. واستند الاستطلاع الذي أجرته مؤسسة (زغبي انترناشيونال) الى 501 مقابلة أجريت بين يومي 8 و13 سبتمبر أيلول. وبلغ هامش الخطأ في الاستطلاع 4.5 نقطة مئوية.