الياس توما من براغ: اعترف البروفيسور الاميركي روسيل ايليوت دالي المتخصص بقضايا السياسة الخارجية للولايات المتحدة بان أداء السياسة الخارجية لبلاده في ظل حكم الرئيس بوش يثير الكراهية في العالم ضدها لأنها تتصرف بعنجهية ولا تتورع عن توجيه الضربات العسكرية بشكل متكرر.

وأكد أن خطة الدرع الصاروخي الأميركية التي تريد تنفيذها في وسط أوروبا هي جزء من الاستراتيجية الأميركية التي تعتمد على نشر قواعد عسكرية في مختلف دول العالم مشيرا إلى أن الولايات المتحدة لديها الآن أكثر من 800 قاعدة في العالم وتقوم الآن بالتوسع العسكري في أفريقيا عبر خطة quot; افريكوم quot; حيث يتم التنافس مع أوروبا وروسيا والصين على المواد الأولية في أفريقيا الأمر الذي يتم أحيانا بصورة مؤلمة كما في دارفور والكونغو.

وشدد في حديث لصحيفة quot; هالو نوفيني quot; التشيكية على أن نظام الدرع الصاروخي في بولندا وتشيكيا يستهدف بشكل أساسي روسيا وليس إيران مشيرا إلى أن مدى القاعدة الأميركية سيطال القواعد الروسية الأمر الذي سيجبر روسيا على الرد عن طريق توظيف استثمارات كبيرة في تطوير أسلحتها .
ووصف المزاعم الأميركية بان النظام يستهدف التصدي لهجمات محتملة من قبل إيران بأنها مختلقة. وأكد أن الرادار لن يؤمن الحماية لتشيكيا ولا لأوروبا كما أن الأمر لا يتعلق أصلا حسب رأيه بالدفاع عن الولايات المتحدة وإنما له علاقة باستراتيجية الضربة الأولى. وأكد أن أميركا لم تؤمن الحماية لأحد أبدا لان القوى العظمى لا تحمي وإنما تحقق مصالحها المتغيرة ولهذا يتم استخدام مصطلح الأحادية الجانب أثناء الحديث عن السياسة الخارجية الاميركية.

وشدد على أن التصور بان الولايات المتحدة يمكن أن تدخل في صراع من اجل تشيكيا في حال تعرضها لهجوم هو تصور ساذج مشيرا إلى انه في حال تم تخريب وتحييد القاعدة فان أهمية تشيكيا ستفقد بالنسبة لأميركا وسيتركها الاميركيون تماما كما فعلوا عام 1968 أثناء قمع تجربة ربيع براغ وتدخل قوات حلف وارسو وقبل ذلك في عام 1956 في المجر. وأكد أن ما يهم الولايات المتحدة في تشيكيا هو الحصول على امتيازات للشركات الأميركية في الأسواق التشيكية والأمتار المربعة التي ستوضع عليا القاعدة الاميركية.