صنعاء: قال وزير خارجية اليمن ابو بكر القربي الاثنين إن اليمن سيسمح لمراقبين دوليين بمراقبة انتخاباته البرلمانية المتعددة الاحزاب في اوائل العام القادم لضمان نزاهتها. وقال القربي امام الجمعية العامة للامم المتحدة إن على المانحين الدوليين ان يقدموا معونات كبيرة الى بلاده التي قال إنها ضحية لهجمات ارهابية من المتشددين.

وقال اليمن إنه يؤيد الولايات المتحدة بعد هجمات 11 سبتمبر ايلول 2001 لكن اليمن ما زال يعتبره الغرب ملاذا للمتشددين الاسلاميين. وقال القربي في خطابه إن بداية عام 2009 ستشهد رابع انتخابات برلمانية في اليمن ستشارك فيها احزاب سياسية متعددة.

واضاف انه يؤكد ان جمهورية اليمن ستتخذ كل الاجراءات التي تضمن نزاهة الانتخابات وتلتزم بالمعايير الدولية وترحب بمشاركة مراقبين دوليين. وينتج اليمن حاليا نحو 200 الف برميل من النفط يوميا.

وقال القربي إنه بالرغم من ان بلاده لديها واحد من ابطأ معدلات النمو الاقتصادي في العالم فانها ماضية في مسارها الديمقراطي.

واضاف ان هذا يتمثل في التعددية السياسية وحرية التعبير وتعزيز دور مؤسسات المجتمع المدني والمشاركة السلمية في السلطة.

وقال إن هجمات القاعدة وغيرها من الاسلاميين المتطرفين الى جانب رجال القبائل المتمردين كلفت بلاده اكثر من ملياري دولار من الخسائر الاقتصادية.

وقتل في الشهر الحالي 17 شخصا في تفجير انتحاري مزدوج بسيارتين ملغومتين إستهدف السفارة الاميركية وهو اكبر هجوم يقع في اليمن منذ تفجير الناقلة الفرنسية العملاقة ليمبورج في عام 2002. ومن بين الهجمات الكبرى للقاعدة في اليمن حيث تتوفر الاسلحة بكثرة تفجير المدمرة الاميركية كولي في عام 2002.

وقال الوزير اليمني إن هجمات المتشددين الاخيرة عوقت تنفيذ برامج التنمية وكذا جهود الحكومة لخفض الفقر واثرت على حياة المواطنين.

وقال القربي إنه لذلك يطلب من الدول المانحة و المنظمات الدولية وشركاء اليمن في مكافحة الارهاب ان يقدموا معونات كريمة الى بلاده لتعزيز برامج التنمية ومكافحة الفقر وكلاهما عامل مهم في مكافحة الارهاب.

واضاف الوزير في خطابه ان الارهابيين يستغلون الفقر والجهل لتجنيد اعضاء. ويوجد العشرات من المتشددين في سجون اليمن لضلوعهم في تفجير اهداف غربية والاشتباك مع السلطات.