مصادر لـ إيلاف: أحد مرتكبي تفجير دمشق عربي الجنسية

عودة الإنفجارات إلى لبنان

دمشق: قال الرئيس السوري بشار الأسد إن شمال لبنان quot;صار قاعدة حقيقية للتطرف تمثل خطراً على سوريةquot;. وأضاف الأسد في حوار أجراه معه الصحفي اللبناني ملحم كرم إن السياسات الخاطئة في المنطقة زادت من فرص quot;العنف الإرهابيquot;. وقال الأسد في الحوار الذي ينشر الثلاثاء في صحيفة البيرق اللبنانية إن بلاده ستواصل نفس سياساتها الداخلية والخارجية لمواجهة الاحتلال والعنف والإرهاب.

وتعليقا على الانفجار الذي وقع السبت في دمشق واسفر عن مقتل 17 شخصا قال الاسد quot;لقد حذرت دائماً من الارهاب واكدت على مدى السنوات الماضية ان السياسات الخاطئة حيال منطقتنا هي التي تخلق التربة الخصبة للارهابquot;. واضاف quot;هذا لن يثنينا عن متابعة سياساتنا الداخلية والخارجية لمقاومة الاحتلال والعنف والارهابquot;، معتبراً ان التفجير الذي شهدته العاصمة السورية quot;يؤكد لنا مرة جديدة ضرورة تضامن جميع الجهود لمكافحة آفة الارهاب وتحقيق العيش الآمن للجميعquot;.

الحريري يرد

واعتبر سعد الحريري زعيم تيار المستقبل اللبناني تصريحات الاسد حول شمال لبنان quot;تهديداً صريحاً ومباشراً لسيادة لبنان وخصوصا الشمالquot;، محذراً المجتمع الدولي من استخدام سوريا ذريعة الارهاب للتدخل في لبنان. وأضاف quot;ننبه المجتمع الدولي لا سيما الاصدقاء في فرنسا ونحذر من مخاطر التسليم للنظام السوري باي تدخل مباشر او غير مباشر في شؤون لبنان بحجة رد هجمات المتطرفينquot;.

كما دعا جامعة الدول العربية إلى quot;تحمل مسؤولياتها في وقف مسلسل التهويل على لبنانquot;، وطالبها بإرسال فريق عربي رسمي للتحقيق في quot;اوضاع الحدود بين البلدين والاشراف على مكافحة كل اشكال التهريب الامني وغير الامنيquot;. وقال quot;يدأب الرئيس بشار الاسد منذ فترة على تحميل لبنان والشمال تحديداً تبعات الاوضاع الامنية داخل سورياquot;، مضيفا quot;اليوم وجه (الاسد) رسالة جديدة الى اللبنانيين في هذا المجال تكشف عن نوايا مبيتة لا يجوز السكوت عنهاquot;.

طرابلس ودمشق

يذكر أن طرابلس ذات الأغلبية السنية وكبرى مدن شمال لبنان شهدت الاثنين انفجاراً استهدف حافلة للجيش اسفر عن مقتل اربعة عسكريين ومدني واحد. وكانت سيارة مفخخة قد انفجرت في دمشق السبت واسفرت عن مقتل 17 شخصا. وعززت سوريا مؤخرا قواتها العسكرية على الحدود مع شمال لبنان سعياً quot;لمكافحة التهريبquot; كما اكد رئيس الحكومة السوري محمد ناجي عطري في الثالث والعشرين من الشهر الجاري.

واعتبر الحريري في وقت سابق تعزيز القوات السورية على الحدود مع شمال لبنان quot;محاولة لا تنفصل عن مسلسل ترهيب لبنان تارة بداعي مكافحة التهريب وطورا بنية الضغط على لبنان وابقاء الشمال رهينة القلقquot;.

لكن اخبار هذه التعزيزات السورية على الحدود اثارت مخاوف الاكثرية النيابية في لبنان من احتمال تدخل عسكري سوري جديد خصوصا وانها اعقبت اعلان الرئيس الاسد مطلع ايلول/سبتمبر عن quot;قلقهquot; من اشتباكات طائفية جرت في طرابلس عاصمة الشمال اعتبرها دليلا على توسع المجموعات quot;الاصولية السنيةquot;.