مقديشو: استولى مسلحون اسلاميون على عدد من مخافر الشرطة المهجورة في العاصمة الصومالية مقديشو بينما تواصل القوات الاثيوبية انسحابها من المدينة.
وقال المسلحون إنهم يقومون بالسيطرة على هذه المخافر من اجل الحيلولة دون اندلاع اعمال عنف بعد انسحاب الاثيوبيين.
ويعتقد ان المسلحين المذكورين من المحسوبين على احدى الفصائل الصومالية التي وقعت على اتفاق للسلام مع الحكومة الصومالية الانتقالية.
الا ان حركة quot;الشبابquot; الاكثر تشددا تعهدت بمواصلة القتال حتى بعد الانسحاب الاثيوبي.
وكانت اثيوبيا قد قالت إنها تعمل من اجل منع حصول فراغ امني عقب انسحاب قواتها من الصومال.
وفي تطور منفصل، قتل ستة اشخاص على الاقل نتيجة اندلاع مواجهات بين فصائل اسلامية شمالي العاصمة.
فقد تحدثت التقارير الاخبارية عن صدامات وقعت بين مسلحي حركة quot;الشبابquot; من جهة ومقاتلي حركة quot;اهل السنة والجماعةquot; من جهة اخرى في بلدة جورييل الواقعة على مسافة 400 كيلومترا شمالي مقديشو.
وكانت القوات الاثيوبية قد بدأت بالانسحاب من الصومال يوم الجمعة الماضي منهية بذلك تدخلا عسكريا استمر لسنتين من اجل مساعدة الحكومة الانتقالية في مواجهة المسلحين.
وكان الناطق الرسمي باسم رئيس الحكومة الاثيوبية ميليس زيناوي قد قال إن عملية الانسحاب ستستغرق عدة ايام.
وتقوم عناصر قوة حفظ السلام الافريقية (والتي يبلغ تعدادها زهاء 3400 عنصر من اوغندا وبوروندي) باحتلال المواقع التي تخليها القوات الاثيوبية.
وهناك ثمة مخاوف من ان يؤدي انسحاب القوة الاثيوبية (التي كان يبلغ تعدادها 3000 جندي) الى حصول فراغ امني والى استمرار العنف بالرغم من اتفاق السلام الذي وقعته الحكومة الانتقالية مع احد الفصائل المعارضة الرئيسية.
الا ان ثمة رأي أخر يقول إن الانسحاب الاثيوبي - اضافة الى استقالة