أشرف أبوجلالة من القاهرة: ذكرت اليوم صحيفة التليغراف البريطانية أن الكاتبة المثيرة للجدل quot;تسليمة نسرينquot;، صاحبة رواية quot;العارquot; أوquot;لاجاquot; وهي الرواية التي حكم عليها بسببها بالسجن لمدة عامين بتهمة الكفر والإساءة للإسلام، قد عزمت على نقل مقر إقامتها إلى العاصمة الفرنسية باريس في ظل استمرار ملاحقتها بتهديدات القتل من جانب بعض الجماعات الإسلامية التي اعتبرتها مرتدة ووجهوا لها تهمة التجديف على الله.

وقالت الصحيفة ان السلطات المحلية سوف تمنحها شقة كبرى في شرق العاصمة باريس، وستقوم كذلك بدفع الإيجار لها. وأشارت الصحيفة إلى أن الكاتبة الشهيرة، التي حصلت علي المواطنة الفخرية لباريس في يوليو الماضي، كانت قد تقدمت بطلب للحصول علي سكن منذ ستة أسابيع. وكان بيرتراند ديلانوي، عمدة باريس، قد قال عند حصولها على لقب المواطنة الفخرية :quot; أنت في موطنك هنا، في المدينة التي يقال إن الرجال ولدوا بها وظلوا أحرارا ً وتم التعامل معهم على قدم المساواة، وهنا أيضا لا يمكن إدانة أحد على معتقداته quot;.

وكانت نسرين قد اضطرت إلى مغادرة بلدها في عام 1994 بعد أن وجهت إليها اتهامات بالتجديف بسبب روايتها quot;لاجاquot; أو quot;العارquot; التي كانت تتحدث عن اضطهاد أسرة هندوسية على يد المسلمين في بنغلادش. ولكونها أصبحت اختصاصية في أمراض النساء بسبب التمرس، قضت نسرين العديد من السنوات تتنقل ما بين أوروبا والولايات المتحدة قبل أن تستقر في الهند عام 2004. ونظرا لتجدد تهديدها بالقتل، بادرت بالانتقال للعيش في السويد خلال شهر آذار- مارس الماضي.

وقالت ناطقة باسم مكتب عمدة باريس إن نسرين ستعيش في مقر للفنانين كان ديرا في السابق خلال شهرشباط- فبراير القادم. ومن ستوكهولم، رفضت ماريا موديغ، المتحدثة الرسمية باسم نسرين، التعليق على القرار الذي اتخذته العاصمة باريس ولم تصفح أيضا ً عما إذا كانت الكاتبة لازالت في السويد أم لا.