روما: هون الفاتيكان يوم الاربعاء من شأن التوتر في العلاقات بين الكاثوليك واليهود وذلك بعدما اتهم حاخام ايطالي بارز البابا بنديكت بمحو 50 عاما من الحوار وأعلن مقاطعة حدث هام تنظمه الكنيسة. وقال كبير حاخامي البندقية ايليا انريكو ريشيتي ان يهود ايطاليا سيقاطعون احتفال الكنيسة السنوي بيوم اليهودية والمقرر في 17 يناير كانون الثاني فيما يرجع جزئيا الى استئناف الكنيسة العام الماضي اقامة صلاة تدعو لتحويل اليهود الى المسيحية.

وكتب في صحيفة بوبولي يقول انه باضافة موضوع استئناف الصلاة التي تدعو لتحويل اليهود الى المسيحية الى quot;تصريحات البابا الاخيرة بأن الحوار عديم الفائدة لان الديانة المسيحية في كل الاحوال أسمى (من اليهودية)... فيتضح أننا نمضي في اتجاه الغاء 50 عاما من تاريخ الكنيسة.quot; وكان ذلك أحدث علامة على الاضطراب في الحوار الكاثوليكي اليهودي الذي عكرت صفوه أمور من رد الفعل على حصار اسرائيل لقطاع غزة الى تجدد الجدل بشأن دور البابا بيوس الثاني عشر في مساعدة اليهود اثناء المحرقة.

وقال الكردينال فالتر كاسبر مسؤول العلاقات مع اليهود بالفاتيكان انه فوجيء بتصريحات ريشيتي ودافع عن سجل البابا في متابعة الحوار. واشار الى أن الاضطرابات مع اليهود مقتصرة في أغلبها على ايطاليا فيما يبدو. واضاف كاسبر في تصريح لصحيفة لاستامبا quot;لدينا هنا للاسف في ايطاليا بعض المشكلات.. حساسية خاصة لا نجدها في فرنسا أو ألمانيا أو في أمريكا الشمالية.quot;

وتبنى كبير حاخامي روما ريكاردو دي سيجني نهجا معتدلا حيث اتفق على أن الحوار quot; يجب أن يمضي قدما رغم الصعوباتquot; وأقر بأن البابا قدم بعض المساهمات. وعدل الفاتيكان العام الماضي صلاة باللغة اللاتينية مثيرة للجدل كان يؤديها كاثوليك تقليديون. لكن اليهود انتقدوا النسخة الجديدة لانها لا تزال تقول انه ينبغي لهم أن يقروا بأن المسيح هو المخلص كما تتضمن دعوة ضمنية لتحويلهم عن دينهم.

وهناك عامل اخر في توتر العلاقات يتمثل في البابا بيوس الثاني عشر الذي يقول بعض اليهود انه غض الطرف عن المحرقة. لكن الفاتيكان يقول ان البابا بيوس عمل في الخفاء على انقاذ اليهود. وقد يزور بنديكت الاراضي المقدسة في اسرائيل والضفة الغربية المحتلة في مايو ايار لكن بعض الدبلوماسيين يقولون ان الحصار الاسرائيلي لقطاع غزة جعل الزيارة المحتملة موضع شك. وكان الكردينال ريناتو مارتينو وهو أحد اكبر مساعدي البابا قد أغضب اسرائيل الاسبوع الماضي بوصفه قطاع غزة بأنه quot;معسكر اعتقال كبيرquot;.