الفاتيكان: يفتتح في الفاتيكان الثلاثاء معرض في ذكرى البابا بيوس الثاني عشر بوصفه quot;رجلا عظيما وحبرا بابويا كبيراquot;، وذلك بمناسبة الذكرى الخمسين لرحيله. ويأتي هذا المعرض بينما اوضح البابا الحالي بنديكتوس السادس عشر انه يعتزم تاجيل عملية تطويبه التي تثير جدلا.

وقال المونسنيور والتر براندمولر رئيس اللجنة البابوية للعلوم التاريخية في مؤتمر صحافي الاثنين ان البابا بنديكتوس السادس عشر هو الذى اراد اقامة هذا المعرض حول بابا الفاتيكان ابان الحرب العالمية الثانية وذلك في قاعة شارلمان في القصر الرسولي.

وقد اعرب الحبر الاعظم في التاسع من تشرين الاول عن امله في التوصل الي مخرج ايجابي لعملية تطويب بيوس الثاني عشر (1876ـ1958). لكن البابا اوضح لوفد يهودي نهاية الشهر الماضي ان قرار التطويب لن يتخذ قبل ستة او ثمانية اعوام وذلك حتى يتمكن المؤرخون من الاطلاع على الوثائق السرية للفاتيكان حول بيوس الثاني عشر.

ويتهم بعض المؤرخين وتؤيدهم في ذلك روابط يهودية واسرائيل بيوس الثاني عشر باتخاذ موقف سلبي في مواجهة عمليات الاضطهاد المعادية للسامية ثم ازاء عمليات ابادة النازيين لليهود في الحرب العالمية الثانية. ويرى الفاتيكان ان هذه الاتهامات لا تستند الى اساس ويؤكد ان المؤسسات الكاثوليكية انقذت الاف اليهود في روما ابان حملة المداهمات الكبرى في تموز 1943.

واوضح المونسنيور براندمولر ان المعرض حول بيوس الثاني عشر يراد منه تفنيد quot;التفسيرات سيئة النيةquot; التي تتعلق بفترة جلوسه على الكرسي الرسولي. ويغطي المعرض كل فترات حياة يوجينيو باتشيلي الذي كان قاصدا رسوليا في المانيا ثم سكرتير دولة في عهد بيوس الحادي عشر وذلك قبل ان يعين في منصب البابا عام 1939.

ونشرت كتابات كثيرة بمناسبة مرور خمسين عاما على رحيل بيوس الثاني عشر كما قام الفاتيكان بخطوات للدفاع عن صورته. وفي السابع من تشرين الاول/اكتوبر وخلال انعقاد مجمع للاساقفة في الفاتيكان اثار شير يشوف كوهين حاخام حيفا quot;اسرائيلquot; الكبير الجدل من جديد عندما اعرب عن معارضته عملية تطويب لبيوس الثاني عشر.

وكان هذا الحاخام الاسرائيلي اول رجل دين يهودي يدعي لحضور مجمع للاساقفة. ومن المقرر ان يستمر المعرض الذي يضم صورا فوتوغرافية ووثائق من ذلك العصر حتي السادس من كانون الثاني/يناير، ثم ينتقل بعد ذلك الى الولايات المتحدة والمانيا.