روما: قال رئيس أساقفة هونغ كونك الكاردينال جوزيف زين إن quot;أول ما يحول دون إقامة علاقة دبلوماسية بين الكرسي الرسولي والصين هو غياب الحرية الدينية فيها، سواء بالنسبة للكاثوليك، البروتستانت أو بقية الأديانquot; وفق تعبيره .

الكاردينال جوزيف زين وهو المستشار الخاص للبابا بندكتس السادس عشر في شؤون الصين، أضاف في مقابلة أجرتها معها صحيفة (لا ستامبا) نشرت في عدد اليوم الاثنين quot;العائق الآخر المهم جدا بالنسبة لنا هي المؤسسة الوطنية التي ما تزال حكومة بكين متمسكة بها بعد 50 عاما كواجهة بين الكنيسة والسلطة السياسية، وهي منظمة لا تدعم الحوار، وكان من الأفضل لو تباحثت الحكومة مع الكنسية بشكل مباشرquot;، وأردف quot;إقامة العلاقات الدبلوماسية اليوم يعني منح الشرعية لسياسة دينية لا تمنح للمؤمنين حرية حقيقيةquot; وفق تعبيره.

وتابع الكاردينال زين quot;العائق الحقيقي يمكن في تعيين الأساقفة والذي تطالب السلطات بالتدخل فيه، حيث قامت مؤخرا بتعيين أساقفة بصورة غير شرعيةquot;، وأضاف quot;من المهم بالنسبة للكنيسة إمكانية اختيار البابا وبحرية رعاة لقطيعه، على الرغم من وجود مجال لتفاهم متبادل نظرا لتأثير تعيينات الأساقفة هذه في الحياة الاجتماعيةquot;، ويمكن الخروج من هذا المأزق quot;فقط إن غيرت الحكومة إستراتيجيتها في هذا المجال، مانحة هؤلاء الرعاة الحرية لممارسة واجباتهمquot;، وهكذا فقط quot;سيكون هناك أمل في الحوار مستقبلاquot; حسب قوله.

أما بشأن المسيحيين في الصين فقد وصفهم رئيس أساقفة هونغ كونك بـquot;الخفيينquot;، أو quot;أولئك الذين يرفضون السياسة الدينية للحكومة، ولهذا السبب فإنهم معرضون للاعتقال وهو للأسف ما يواجهه حتى الآن كهنة ومطارنةquot;، واسترسل quot;حتى بالنسبة للكاثوليك الرسميين، فإنهم لا يمتلكون الحرية تماما، بل مجرد أن الحبل المربوط حول أعناقهم أطول بقليلquot;، وهذا ينطبق على quot;الكهنة والأساقفة بشكل أكبر، والذين يخضعون لضغوط مستمرة للانتماء إلى المؤسسة الوطنية والخضوع لسيطرة السلطاتquot; وفق تعبيره.

وبخصوص هونغ كونك فقد قال رئيس أساقفتها quot;الوضع فيها يختلف تماما مقارنة بالصين، فهي بلد يمتلك وضعا مميزا (بلد بنظامين)، لذلك تتمتع الكنيسة الكاثوليكية بالحرية، ويمكنها العمل بكل الاتجاهاتquot;. وختم بالقول quot;عدد الكاثوليك 350 ألفا بين السكان البالغين 7 ملايين نسمة. لدينا 2500 معتمد سنويا من البالغين، فضلا عن أن الكنسية الكاثوليكية تدير حوالي 300 مدرسة تتمتع بمكانة كبيرة، وعدد كبير من النشاطات الاجتماعية بالتعاون مع منظمة الكاريتاسquot; على حد تعبيره.