هافانا: أنحت كوبا باللائمة في تقييد حقوق الانسان في الجزيرة التي يديرها الشيوعيون على الحظر التجاري الذي تفرضه الولايات المتحدة عليها منذ فترة طويلة. وذكر التقرير الذي قدمته كوبا الى مجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحدة ان quot;سياسة العداء والحصار والاعتداء من جانب حكومات اميركية متعاقبة ضد كوبا كانت عقبة خطيرة امام استمتاع الكوبيين بحقوق الانسان والحريات الاساسية بشكل كامل.quot;

وقال التقرير ان اشياء من هذا القبيل مثل حق العيش في سلام وحرية الارادة تعرضت للضرر جراء الحظر الذي فرضته الولايات المتحدة على كوبا قبل 47 عاما. ومضى في القول بأن كوبا تحترم الى جانب اشياء اخرى حق الصحة والتعليم والحرية الدينية. وكثيرا ما تعرضت كوبا لانتقادات لقمعها المعارضين السياسيين وحرية الرأي والصحافة وحق السفر. ويقول معارضون ان اكثر من 200 معارض يقبعون في السجون الكوبية حاليا.

وتلقي الحكومة الكوبية باللائمة في كثير من نقاط الضعف في سجلها لحقوق الانسان على اضطرارها لتفادي محاولات امريكية على مدى خمسة عقود من الزمن للاطاحة بحكومتها. وانتقد هذا التقرير المعارض اليزاردو سانشيز رئيس اللجنة الكوبية لحقوق الانسان وهو التقرير الذي ستستخدمه الامم المتحدة عندما تراجع موقف حقوق الانسان في كوبا الشهر المقبل. واضاف quot;حكومة كوبا بحاجة لاكثر من عشرة الاف كلمة لمحاولة اخفاء الوضع الحقيقي للحقوق المدنية والسياسية والاقتصادية الموجود في كوبا منذ عقود من الزمن.quot;

صدر التقرير بعد يوم من افراج كوبا عن واحد من 75 معارضا اعتقلوا واودعوا السجن منذ حملة حكومية في 2003 وذلك بعد ان قضى حكما بالسجن لست سنوات. ولا يزال 54 من الخمسة والسبعين خلف القضبان مع احكام تصل الى 28 عاما بسبب ما تقول الحكومة انه تامر مع الولايات المتحدة ضد كوبا.