الخرطوم: اعلنت القوة المشتركة للامم المتحدة والاتحاد الافريقي (مينواد) الاحد ان حركة العدل والمساواة وهي فصيل كبير للمتمردين في دارفور تمكنت من فرض quot;سيطرة تامةquot; على منطقة في غرب اقليم دارفور الذي يشهد حربا اهلية.
وكانت اشتباكات قد دارت في الايام الاخيرة بين حركة العدل والمساواة وفصيل جيش تحرير السودان بزعامة ميني ميناوي، وهو الفصيل الوحيد من المتمردين الذي وقع اتفاق سلام مع السلطات السودانية، في قطاع المهاجرية في غرب دارفور والذي يعتبر معقلا لجيش تحرير السودان. كما قصف الطيران السوداني الاربعاء مواقع حركة العدل والمساواة في هذه المنطقة.
وبعد ان اعلن الفصيل المتمرد انتصاره، اكدت القوة المشتركة للامم المتحدة والاتحاد الافريقي في بيان ان حركة العدل والمساواة quot;سيطرت سيطرة تامةquot; على المهاجرية في ختام المعارك التي دارت.
وقال كينرو اوشيداري منسق الامم المتحدة للعمليات الانسانية في السودان في عطلة نهاية الاسبوع ان هذه الاشتباكات اسفرت عن سقوط قتلى وجرحى بين السكان المدنيين في المهاجرية التي تعرض سكانها quot;لمستوى من العنف لم تشهده هذه المدينة قطquot;.
واوضح اوشيداري ان مخيما للمساعدات الانسانية قد احرق، كما اصيب ستة من العاملين في الامم المتحدة ونقلوا الى نيالا عاصمة ولاية دارفور الجنوبية.
واعرب عن امله في ان quot;تتوقف الاعمال العدائية حتى يتمكن العاملون في المجال الانساني من استئناف عملهم quot; في هذه المنطقة التي يصل عدد سكانها الى نحو 30 الف نسمة.
ويقوم جنود القوة المشتركة للامم المتحدة والاتحاد الافريقي الاحد بدوريات في هذا القطاع.
واشارت هذه القوة المشتركة الى ان هناك quot;معلومات اخيرة تدل على ان جيش تحرير السودان يحشد قواته لشن هجوم مضاد في المهاجريةquot;.
وقد اسفرت الحرب الاهلية في دارفور عن سقوط 300 الف قتيل منذ 2003 حسب تقديرات الامم المتحدة او عشرة الاف قتيل حسب تقديرات الخرطوم.
ونشبت الحرب في البداية بين حركات التمرد وبين ميليشيات عربية متحالفة مع الخرطوم، ولكن حركة التمرد انقسمت بعد ذلك الى مجموعات كثيرة يقاتل بعضها بعضا.