باريس: رفض النائب الايرلندي عن حزب الشين فين المعارض الاثنين الاعتذار عن قيامه بمقارنة اقوال نائب يهودي دافع عن الهجوم الاسرائيلي على غزة بالدعاية النازية التي كان يقوم بها الوزير جوزف غوبلز في عهد هتلر.

وكان مركز سيمون فيزنتال الذي يتولى مكافحة العداء للسامية وكل ما يمس بصورة اليهود ومركزه باريس، طلب من رئيس الوزراء الايرلندي براين كوين ان يصدر quot;ادانة علنيةquot; لاقوال النائب انغوس سنودي، وان يقدم الاعتذار باسم الحكومة الايرلندية الى النائب اليهودي الان شاتر.

ورفض متحدث باسم الحكومة الايرلندية التعليق على اقوال النائب المعارض.

وحصلت الواقعة الاربعاء عندما كان النائب شاتر وسفير اسرائيل في ايرلندا سيون افروني يبرران امام النواب الهجوم الاسرائيلي على غزة محملين حركة حماس مسؤولية النزاع.

عندها قال النائب انغوس سنودي ان quot;غوبلز كان سيكون فخورا بهذا المنطق الاعوج وانصاف الحقائقquot;، في اشارة الى الوزير المسؤول عن الدعاية في عهد ادولف هتلر.

وقال سنودي انه لن يقدم اعتذارا عن كلام لا يتضمن اي معاداة للسامية.

واضاف quot;اعرف يهودا في العالم اجمع صدموا ازاء الدعاية التي قامت بها اسرائيل وما فعلته في غزةquot;.

واضاف النائب الذي يمثل الحزب الايرلندي ذا التوجه الوطني، ان quot;معاداة السامية امر سىء وانا لا ابررها اطلاقا (..) اما اقوالي فكانت محددة: اذا سعينا الى تبرير ما لا يمكن تبريره عن طريق الدعاية، فلنتذكر بان جوزف غوبلز كان سيد الدعاية لانه تمكن على مدى سنوات من اخفاء الحقيقة عن الناس بشأن المحرقةquot;.

واضاف quot;لم اقل انهم نازيون او انهم يقومون بابادة الفلسطينيين، انا لم اقارن قطاع غزة بمعسكرات الاعتقال النازية، لقد قام اخرون بذلك قبليquot;.

وقال انه quot;من بين جميع الشعوب، فان اليهود قادرون اكثر من غيرهم على فهم مدى الضرر الناجم عن الاختباء وراء الكلام عندما يموت اطفال جراء القصف الجويquot;.

وتابع quot;اني اوجه اعتذاراتي المباشرة الى الفلسطينيين اذا كانت تصريحاتي ادت الى صرف الانظار عن المذبحة، لان ذلك سيكون مصدر اسفي الوحيدquot;.

لكن مركز فيزينتال اعتبر الواقعة quot;انتهاكا لالتزامات ايرلندا بمكافحة العنصرية والاستخفاف بالمحرقةquot;.وقال المركز في رسالته الى رئيس وزراء ايرلندا ان اقوال سنودي وجهت فقط الى النائب اليهودي.