باريس : قال الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي انه سيستمع الى الاعتراضات الايرلندية على معاهدة اصلاح الاتحاد الاوروبي عندما يزور دبلن الاسبوع المقبل لكنه أضاف أن لا يمكن تجاهل اراء 23 دولة تبنت المعاهدة.

والقت ايرلندا الاتحاد الاوروبي المؤلف من 27 دولة في ازمة بالتصويت ضد معاهدة لشبونة الرامية لاصلاح مؤسسات الاتحاد الاوروبي في استفتاء جرى الشهر الماضي.

وقال ساركوزي طبقا للنص الفرنسي لمقابلة مع صحيفة ايريش تايمز يوم السبت اصدرها مكتبه quot;كنت احد اوائل القادة الاوروبيين الذين قالوا على الملأ ان القرار الديمقراطي للشعب الايرلندي يجب أن يحترم.quot;واضاف quot;لكن الخيار الديمقراطي للدول الثلاث والعشرين التي قررت التصديق على المعاهدة يجب ان يحترم بالمثل.quot;

وسيزور ساركوزي الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية للاتحاد الاوروبي التي تصل الى ستة اشهر دبلن في 21 يوليو تموز.

ويواجه استقبالا متشككا بعد ابلاغه برلمانيين فرنسيين خلال جلسة مغلقة الاسبوع الماضي ان quot;على الايرلنديين ان يصوتوا ثانيةquot; على معاهدة يتعين أن تصدق عليها جميع الدول الاعضاء بالاتحاد الاوروبي حتى تصبح سارية المفعول.

ونقل المشرعون الفرنسيون تعليقات ساركوزي والتي تردد انها اثارت quot;غضبا كبيراquot; داخل الحكومة الايرلندية وانتقادا قويا من معارضي المعاهدة الساخطين مما يرونه تدخلا خارجيا.

ووضعت معاهدة لشبونة التي تهدف الى اصلاح عمليات اتخاذ القرار في الاتحاد الاوروبي لانهاء الازمة التي نشبت عندما رفض الناخبون الفرنسيون والهولنديون معاهدة اوسع قليلا عام 2005 .

واوضح ساركوزي ان البديل الوحيد لمعاهدة لشبونة هو الاستمرار في العمل بمعاهدة نيس التي تتعرض لانتقادات شديدة والتي ستعرقل مزيدا من توسيع التكتل.