غلق الحدود والمطارات في يوم الانتخابات ونتائجها تعلن بعد 3 أيام
أوباما يبحث الانسحاب من العراق وعسكريو البلدين يناقشون الاليات

أسامة مهدي من لندن: في وقت يبحث فيه الرئيس الاميركي الجديد باراك اوباما مع كبار القادة العسكريين الأميركيين غدا تنفيذ تعهده بسحب قوات بلاده من العراق خلال 16 شهرا فقد اعلن في بغداد اليوم عن بحث كبار القادة العسكريين العراقيين والاميركيين في اجتماع لهم تنفيذ الجداول الزمنية للانسحاب المنصوص عليها في الاتفاقية الأمنية المعقودة بين البلدين.. في حين اعلنت مفوضية الانتخابات العراقية انه سيتم في يوم إجراء الانتخابات المحلية غلق حدود العراق الدولية والمطارات وقالت إنها وضعت مع القوات الاميركية آليات تصويت المعتقلين العراقيين في السجون الاميركية البالغ عددهم حوالى 16 الفا في هذه الانتخابات المقررة بنهاية الشهر الحالي.فقد بحث وزير الدفاع العراقي اللواء عبد القادر العبيدي يرافقه عدد من قادة القوات العراقية مع قائد القوات الاميركية في العراق الجنرال اوديرنو يرافقه مساعده الجنرال اوستن اليات تنفيذ الانسحابات المقررة في الاتفاقية الامنية التي وقعها البلدان في الرابع عشر من الشهر الماضي.

وجاء هذا الاجتماع ضمن أعمال اللجنة العليا للعمليات لاتفاقية سحب القوات حيث شارك فيه رؤساء اللجان الفرعية المنبثقة منها من ضباط الجانبين. وقال بيان صحافي لوزارة الدفاع العراقية ان الاجتماع بحث نتائج اعمال هذه اللجان وما توصلت اليه من نتائج وهي : لجان العمليات ، واستلام المنطقة الدولية الخضراء ،واستلام امن المحافظات ، وحركة الارتال.. ثم لجنة الطيف والتردد.

وشرح وزير الدفاع العراقي خلال الاجتماع هيكلية اللجان الرئيسة والفرعية استنادا إلى الاختصاصات والواجبات المكلفة بها والتي دعاها الى تكثيف الجلسات بين الجانبين العراقي والأميركي لغرض تقديم التوصيات وبرامج العمل المقررة للانسحاب. وأكد ضرورة أن يكون تحديد الأعمال وفق الجداول الزمنية للاتفاقية ورفع التقارير عن نتائج الجلسات إلى اللجنة الرئيسة لغرض توحيدها ومناقشتها لرفعها إلى مكتب رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي باعتباره القائد العام للقوات المسلحة. ومن جانبه قال الجنرال اوديرنو إن تنفيذ هذه الاتفاقية التي تتم مناقشتها في هذه الاجتماعات سوف يرسم لقاعدة إستراتيجية صحيحة للتعاون المشترك بين العراق والولايات المتحدة لسحب القوات. وتنص الاتفاقية الامنية على سحب جميع القوات الاميركية من المدن والبلدات العراقية بنهاية تموز (يوليو) المقبل وسحب اخر جندي من البلاد بنهاية العام 2011.

وجاء اجتماع اللجنة العليا العراقية الاميركية لتنفيذ الاتفاقية في وقت يبدأ الرئيس الأميركي أوباما غدا الاربعاء في اليوم التالي لتنصيبه وأداء اليمين الدستورية اليوم باعتباره الرئيس الرابع والأربعين للولايات المتحدة بعقد أول اجتماع مع كبار القادة العسكريين الأميركيين لبحث تنفيذ تعهده بسحب قوات بلاده من العراق في غضون 16 شهرا. وقال ديفيد إكسيلرود كبير مستشاري أوباما ان الرئيس سيطلب من قادته العسكريين تقديم خطتهم لسحب القوات الاميركية من العراق. واضاف quot;لقد مضى وقت طويل منذ حديث أوباما لاول مرة عن الانسحاب من العراق وأصبحنا الآن في وضع يتفق فيه الجميع على ضرورة أن نضع أقدامنا على طريق الانسحاب من العراق وسوف تبدأ هذه العملية من اليوم الاول لرئاسة أوباما كما سبق ووعد بذلك quot;. ويأتي اجتماع أوباما برؤساء هيئة الأركان وكبار القيادات العسكرية بهدف بعث إشارة لأنصاره بأنه رغم تركيزه على الأزمة الاقتصادية الطاحنة إلا أن العراق ما زال في سلم أولويات الإدارة الجديدة.

وكان أوباما قد أكد فور فوزه التاريخي على المرشح الجمهوري، جون ماكين، أنه سيتحرك سريعاً لبدء سحب قوات بلاده من العراق. واضاف quot;قلت ذلك خلال حملتي وسألتزم بتعهداتي فور تولي الرئاسة.. سأستدعي هيئات أركان الجيش والأمن القومي وسأبدأ تنفيذ خطة سحب قواتنا.quot; وقال quot;تحديداً على ضوء المشاكل التي نواجهها في أفغانستان والتي يتواصل تدهورها.. علينا دعم تلك الجهود.quot; وكان الجيش الأميركي قد نشر تقريراً مؤخرا قال فيه إن خسائره في العراق تراجعت بشكل كبير عام 2008 وذلك بسبب ما اعتبره quot;مجموعة من العوامل المتزامنة.quot; واوضح ان أبرز تلك العوامل تأثير زيادة حجم القوات الأميركية خلال الأشهر الماضية لمواجهة الحركات المسلحة وتحسّن أداء قوات الأمن العراقية ونشاط عناصر quot;الصحواتquot; التي واجهت تنظيم القاعدة.

إغلاق الحدود والطرق بين المحافظات في يوم الانتخابات المحلية

اعلن رئيس مفوضية الانتخابات العراقية فرج الحيدري ان يوم الاقتراع في 31 من الشهر الحالي سيشهد إجراءات أمنية مشددة وغلقا للحدود للجسور والطرق. وقال في تصريح صحافي اليوم إنه سيتم غلق الحدود والمطارات والطرق والجسور المؤدية الى المحافظات في يوم الاقتراع. ومن جهته أشار قاسم العبودي رئيس الدائرة الانتخابية في المفوضية ان نتائج الانتخابات ستظهر بعد ثلاثة ايام من عملية التصويت. وقال ان مفوضية الانتخابات ستعلن النتائج الاولية للانتخابات التي ستجري في نهاية الشهر الحالي بعد ثلاثة ايام من عملية الاقتراع.

وعلى الصعيد ذاته أعلنت مفوضية الانتخابات العراقية ان التصويت بالنسبة إلى المعتقلين سيكون في داخل السجون ولمرة واحدة وكذلك الراقدين في المستشفيات الذين يقضون فترة طويلة وذلك قبل ثلاثة ايام من الموعد المقرر لانتخابات مجالس المحافظات في 31 من الشهر الحالي.. واضافت في بيان اليوم quot;ان الاقتراع الخاص بهم سيبدأ من الثامن والعشرين من الشهر الحالي.

واشارت الى ان اقتراع العسكريين سيتم في معسكراتهم والشرطة قرب مراكزهم وهؤلاء سيكونون في حالة انذار يوم الحادي والثلاثين من الشهر الحالي مما يعني أن جلهم سيكون بعيدا من مكان اقتراعه الاصليquot;. واضافت أن الناخب العسكري والشرطي سيحّبر إصبعه قبل الإدلاء بصوته وفي حالة قدومه الى مركزه الاصلي للاقتراع سوف لن يتمكن من التصويت مرة أخرى كون إصبعه محبراً بحبر ذي مواصفات اعدت لهذا الغرض بحيث لايمحى في هذه الفترة.

واوضحت المفوضية ان عملية التصويت لهذه الفئات سيكون تصويتاً مشروطا بمعنى أن قبول ورقة اقتراع الناخب مشروط بثبوت صحة بياناته التي سيقدمها من خلال هويته التي تحمل صورة فوتوغرافية وكذلك البطاقة التموينية التي لابد من توفر بياناتها ومنها رقم البطاقة ورقم المركز التمويني ، حيث ستقوم المفوضية بتدقيق تلك البيانات لمعرفة ان كان الناخب مسجلا فعلاً في سجل الناخبين ليذهب صوته الى محافظته الأصلية. واضافت أن ورقة الاقتراع ستختم وتوضع في ظرف سري مغلق ثم يوضع ذلك الظرف السري في ظرف اخر وهو الظرف المشروط الذي تدوّن على واجهته البيانات الخاصة بالناخب وهي المحافظة التي سيصوت لها ورقم البطاقة التموينية ورقم مركز التموين والاسم الثلاثي وتاريخ الولادة.

كما اتفقت مفوضية الانتخابات مع القوات الاميركية على اعتماد إجراءات خاصة للسماح للمعتقلين في السجون التابعة لهذه القوات الذين ما زالوا محتجزين في يوم الانتخابات (31 كانون الثاني) والبالغ عددهم حوالى 16 الفا بالمشاركة في انتخابات مجالس المحافظات. وفي بيان صحافي تسلمت quot;ايلافquot; نسخة منه اليوم قالت المفوضية والقوات ان التصويت الخاص بهذه الفئة من الناخبين سيتم في 28من الشهر الحالي واشارا الى انهما سيقومان بفتح محطات الاقتراع في سجون هذه القوات بإدارة موظفي اقتراع مخولين تابعين للمفوضية. واضافتا أن المعتقلين المؤهلين للتصويت والمسجلين في quot;سجل الناخبين المحتجزين في سجون القوات المتعددة الجنسياتquot; الذي تصدره المفوضية فقط سيتمكنون من المشاركة بالتصويت.

وبناء على المعلومات المقدمة من قبل القوات الاميركية فقد قامت المفوضية بإجراء تدقيق أسماء المعتقلين وباقي التفاصيل عنهم في سجل الناخبين النهائي وتم تأكيد أهليتهم. سيتم إدراج أولئك المعتقلين المسجلين في سجل الناخبين النهائي والمؤهلين للتصويت فقط في سجل الناخبين المحتجزين والسماح لهم بالإدلاء بأصواتهم حيث سيتمكنون من التصويت للمحافظة التي تم تسجيلهم فيها في سجل الناخبين النهائي.

ولكي يُعطى المعتقلون ورقة اقتراع سيُطلب منهم إظهار السوار التي يظهر فيها رقم السجين لموظف المفوضية المخول ويجب أن تكون أسماؤهم وباقي التفاصيل عنهم موجودة في قوائم الناخبين المعتقلين في السجون الاميركية و لن يسمح بالتصويت لأي سجين لا يحمل السوار وإن وُجد الاسم في سجل الناخبين المعتقلين سيتم توجيه الناخبين بالتوقيع أو البصم بالإبهام الأيسر في محل مخصص للتوقيع مقابل أسمائهم لتأكيد استلامهم لورقة الاقتراع.

وسيزود المعتقلون بورقة اقتراع المحافظة المعنية ويتم إرشادهم لحاجز التصويت للإدلاء بصوتهم وبعدها سيقوم الناخبون بغمس إصبعهم الأيمن في الحبر غير القابل للمحو كدليل التصويت ويتم إرشادهم على تأشير ورقة الاقتراع ومن ثم وضعها في صندوق الاقتراع. لن يُطلب من الناخبين المحتجزين تأشير أصابعهم بالحبر. وبعد ذلك سيتم نقل صناديق الاقتراع المغلقة بعد غلق محطة الاقتراع إلى مراكز عدة وفرز مؤمنة في مراكز المحافظات لغرض التخزين. كما سيتم فتح صناديق الاقتراع الخاصة بهؤلاء المعتقلين واحتساب أوراق الاقتراع فيها فقط بعد انتهاء الاقتراع يوم 31 كانون الثاني. وسيتم ضم الأصوات الخاصة بالمعتقلين إلى نتائج الانتخابات النهائية التي سيتم تصديقها من قبل المفوضية العليا للانتخابات.