لندن: إفتتاحية صحيفة quot;الفاينانشال تايمزquot; البريطانية التي حملت عنوان quot;ركام غزة quot;، بدأت بعرض الوضع الحالي في غزة: جزء كبير منها تحول الى ركام، quot;حماسquot; تدعي أنها انتصرت، وهناك وقف لإطلاق النار معلن بشكل أحادي من الفريقين المتحاربين ولكنه لا يرقى الى مستوى الهدنة، وان كان يفسح مجالا للتفكير في الوقت الذي ينتقل فيه باراك أوباما الى البيت الأبيض.

ويرى كاتب الافتتاحية ان الخطوات أحادية الجانب التي اتخذتها إسرائيل سابقا لم تؤد الى نتيجة، فانسحابها أحادي الجانب من غزة عام 2005 لم يحل أي مشكلة، ولا يمكن التخلص من quot;حزب اللهquot; وquot;حماسquot;، وكلاهما نشأ لمقاومة الاحتلال، لا يمكن التخلص منهما بالتمني، معتبرا ان قوة المنظمتين سببها العجز عن التوصل الى تسوية قائمة على مبدأ الأرض مقابل السلام.

ويلفت الكاتب الى ان ما تذهب اليه اسرائيل وادارة بوش من أن ايران وراء كل شيء في المنطقة هو مضلل. حماس كانت ستوجد حتى لو لم توجد ايران: فعجز اتفاق أوسلو عن أن يؤدي الى خلق دولة فلسطينية على الأراضي التي احتلتها إسرائيل عام 1967 وفساد فتح وتدمير اسرائيل للسلطة الفلسطينية كل ذلك ساهم في النصر الذي حققته حماس في انتخابات عام 2006، حسب الصحيفة.

وعرضت الافتتاحية تصور الصحيفة للخروج من المأزق الذي يعيش فيه الفلسطينيون والاسرائيليون، وذلك بتأسيس دولة فلسطينية على جميع الأراضي التي احتلتها اسرائيل عام 1967 تقريبا، ومن أجل أن يحدث هذا لا بد من وحدة القيادة الفلسطينية التي تأخذ على عاتقها تحقيق هذا الهدف، وعلى الاسرائيليين أن يكونوا راغبين بالسلام أكثر من رغبتهم ببناء المستوطنات، وكذلك على أوباما أن يكون قويا في انتهاز ما قد يكون الفرصة الأخيرة للوصول الى حل قائم على دولتين تعيشان جنبا الى جنب في حدود آمنة، حسب الصحيفة.