واشنطن: أعتبر السيناتور الجمهوري جون ماكين أن الرئيس الأميركي باراك أوباما يواجه تحديات كبيرة، وأكثر من أي رئيس سابق، وأنه ربما اتخذ قراراً متسرعاً بإغلاق معتقل غوانتانامو في خليج كوبا دون الأخذ في الاعتبار تداعيات ذلك. كلام ماكين أطلق أمس الخميس في مقابلة مع لاري كينغ.

وقال خصم أوباما الذي فشل في الفوز بالانتخابات الرئاسية الأميركية في الخريف الماضي أمام أول رئيس أسود quot;عندما قدم فرانكلين ديلانو روزفلت إلى الرئاسة، كان هناك تحديات اقتصادية، واجهنا بوضوح صعود هتلر والفاشية، لكن في البداية كانت بمجملها قضايا داخلية..quot; وأضاف السيناتور ماكين quot;هذا الرئيس يواجه تحديات داخلية وتحديات تتعلق بالأمن القومي، لذا أمامه عمل كبير.quot;

الجدير بالذكر أن أوباما كان قد بدأ ولايته في البيت الأبيض مباشرة بعد حفل التنصيب الثلاثاء، باتخاذ عدد من القرارات أبرزها إغلاق معتقل غوانتانامو المثير للجدل في خليج كوبا في غضون عام، بالإضافة إلى قرار يمنع استخدام أساليب التعذيب أثناء الاستجواب على خلفية تهم إرهابية.

إلا أن ماكين لديه رأي آخر في هذه القرارات التي يرى أنها جاءت متسرعة من جانب أوباما الذي كان يجب أن يفكر ملياً وبحث كافة الجوانب المرتبطة بإغلاق المعتقل قبل تقييد نفسه بجدول زمني لتحقيق ذلك.

وقال ماكين في المقابلة بشأن إغلاق المعتقل quot;أظن أن ذلك خطوة حكيمةquot; مضيفاً quot;لكني أظن كان أحرى بنا التعاطي مع المسألة من كافة جوانبها، لأنه لم يتم التطرق لمسألة أولئك الموجودين لدينا قيد الاعتقال..كما أن أي دولة لا تريد استعادتهم.. كان أحرى بنا بحث مسألة الأفراد الذين يشكلون خطراً على الولايات المتحدة، لكن لا نملك الأدلة الكافية للتحرك قدماً..quot;

كذلك أعرب ماكين عن قلقه إزاء حزمة التحفيز الاقتصادي التي اقترحها أوباما. لكن رغم خلافاتهما حول نقاط جوهرية تكشّفت خلال السباق إلى البيت الأبيض، أكد ماكين الخميس على تعاونه الكامل مع خصمه الديمقراطي، وقال إنه ينوي العمل مع أوباما. وقال quot;هذه أوقات صعبة وبأي وسيلة يمكنني التعاون والعمل مع رئيس الولايات المتحدة، سأقوم بذلك، كما سئم الشعب الأميركي من خلافات الحزبين.quot;