اردوغان ينسحب غاضبا من القاعة خلال نقاش في دافوس حول غزة بحضور بيريز

انقرة:
قدم الرئيس الاسرائيلي شيمون بيريز الخميس هاتفيا اعتذاراته لرئيس الوزراء رجب طيب اردوغان بعد ان غادر هذا الاخير نقاشا في دافوس (سويسرا) حول النزاع في غزة اثر تدخل بيريز، على ما اوردت وكالة انباء الاناضول التركية. ونقلت الوكالة شبه الرسمية عن مقربين من اردوغان ان بيريز اتصل برئيس الوزراء التركي وجرت محادثة لمدة خمس دقائق بينهما قدم خلالها رئيس اسرائيل اعتذاراته.
وكان اردوغان عبر عن غضبه اثناء النقاش وغادر القاعة آخذا على المنظمين منعه من الكلام بعد مداخلة مطولة لرئيس اسرائيل. وقال قبل مغادرته منصة كان يجلس اليها ايضا الامين العام للامم المتحدة بان كي مون والامين العام للجامعة العربية عمرو موسى quot;لا اعتقد اني ساعود الى دافوسquot;، في حركة نادرة الحدوث في منتدى دافوس الاقتصادي العالمي النخبوي.

جانب من المظاهرات لاستقبال أردوغان في اسطنبول

وعقد اردوغان مؤتمرا صحفيا مستعجلا قال فيه ان الرئيس الاسرائيلي كان quot;يستدير وينظر اليه مباشرة بينما كان يلقي كلمته،quot; وان ذلك quot;يتنافى مع روح النقاش الحر في دافوس.quot; واضاف: quot;لكن رد فعلي كان موجها الى المنظمين، فبيريز منح 25 دقيقة للكلام، بينما منح المشاركون الآخرون وقتا اقل.quot; واثناء اللقاء، اراد رئيس الوزراء التركي الرد على مداخلة طويلة لبيريز، لكن الصحافي الذي كان يدير اللقاء قاطعه بحجة ان المناقشة انتهت. لكن اردوغان تجاهله وانتقد الجمهور لتصفيقه بعد كلمة الرئيس الاسرائيلي.
وقال اردوغان: quot; من المحزن جدا ان يصفق اشخاص لموت الكثيرين واعتقد انهم مخطئون بالتصفيق لاعمال قتلت اشخاصا.quot; ودوى التصفيق ايضا عندما غادر اردوغان منصة المنتدى الاقتصادي العالمي. من جانبه، سأل بيريز اردوغان: quot;ماذا كنت لتفعل لو سقطت عشرات الصواريخ كل ليلة على اسطنبول؟quot; واضاف: quot;اسرائيل لا تريد اطلاق النار على احد لكن حماس لم تترك لنا خيارا.quot; وخلال النقاش طلب الامين العام للامم المتحدة بان كي مون من اسرائيل quot;ضبط النفس للمحافظة على وقف اطلاق النار.quot;
وفور قول رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان إنه لن يعود أبداً إلى دافوس وخرج غاضباً من قاعة كان يجري فيها نقاش ساخن حول الوضع في غزة، شهدت الشوارع التركية تظاهرات مؤيدة لآردوغان. وقد حمل المتظاهرون الأعلام التركية الحمراء والأعلام الفلسطينية وتوجهوا إلى مطار إسطنبول لإستقبال آردوغان هاتفينquot; تركيا تفتخر بكquot;، quot;آردوغان قائد العالمquot;. وواصل الإعلام التركي الذي نقل على الهواء مباشرة ندوة دافوس الساخنة نقل الحدث- الذي وصفه بأنه quot;صفعة عثمانيةquot; وجهت إلى إسرائيل.
إسرائيل توجه احتجاجا شديد اللهجة إلى إسبانيا إثر فتح تحقيق بحقها

من جهة ثانية وجهت اسرائيل الخميس احتجاجا شديد اللهجة الى اسبانيا بسبب قيام قاض اسباني بفتح تحقيق حول ملابسات قصف اسرائيلي على غزة عام 2002 اوقع 14 قتيلا مدنيا اضافة الى قيادي في حركة حماس. وجاء في بيان صادر عن وزارة الخارجية الاسبانية ان الوزيرة تسيبي ليفني اتصلت هاتفيا بنظيرها الاسباني ميغيل انخيل موراتينوس وقالت له ان quot;اسرائيل تنظر بكثير من القلقquot; الى هذا القرار.واعتبرت حسب ما جاء في البيان ان القرار يتخذ طابعا quot;سياسيا وليس قضائياquot;. واخذت ليفني على القاضي الاسباني المكلف هذا الملف انه quot;قرر فتح التحقيق من دون ان ينتظر الحصول على كافة عناصر الملفquot;.
وفي هذا الصدد قال وزير الخارجية الإسباني ميغيل أنخل موراتينوس انه يحترم القرار الذي اتخذه أحد القضاة الإسباني الخاص بتوجيه تهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية لبنيامين بن إليعازر وستة آخرين من ضباط الجيش الاسرائيلي. واكد موراتينوس أمام لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الاسباني أن الحكومة الإسبانية تحترم استقلالية العدالة لكنه قال انه سيواصل العمل من أجل إحلال السلام في الشرق الأوسط.
وأضاف انه يعتزم التحدث مع نظيرته الإسرائيلية تسبي ليفني لبحث قرار المحكمة الوطنية الإسبانية مشيرا الى انه شرع في اتصالاته مع السفير الإسرائيلي لدى مدريد رافائيل شوتس لنفس السبب. وكان المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان قد تقدم بدعوى قضائية بعد قيام طائرة مقاتلة إسرائيلية في 22 يوليو 2002 بقصف منزل صلاح شحادة في قطاع غزة القيادي في حماس مما أدى إلى مقتله بجانب 14 مدنيا من بينهم سبعة من أسرة واحدة وإصابة 150 آخرين. يشار الى ان السلطة القضائية تعتبر احدى السلطات الرئيسية التي تقوم عليها الدولة في اسبانيا وهي منفصلة تماما عن بقية السلطات وفقا للدستور.