عبد الخالق همدرد من إسلام آباد: أكد مستشار رئيس الوزراء الباكستاني شوكت ترين أن الولايات المتحدة قد خصمت 55 مليون دولار من أصل 156 مليون دولار، لفاتورة رفعتها باكستان إلى الولايات المتحدة عن الخدمات العسكرية التي قدمتها باكستان في محاربة طالبان والقاعدة في المناطق القبلية الباكستانية.
هذا وقد قامت واشنطن بذلك الخصم عن طريق صيغة جديدة لتلك الفاتورة. وبناء عليه ستستلم باكستان 101 مليون دولار إزاء الخدمات العسكرية الباكستانية إلى شهر أبريل من العام الماضي 2008م.
من جهة أخرى قامت الولايات المتحدة بذلك التعديل في الصيغة المتفقة عليها لدى الجانبين والمعمول بها منذ السبع سنوات الماضية، أحاديا ومن دون استشارة الجانب الباكستاني.
ويشار إلى أن الولايات المتحدة قد عينت ضابطا عسكريا من رتبة العميد في السفارة الأميركية لدى إسلام آباد من أجل تقييم و رفع الفواتير العسكرية بعد مراجعة المؤسسة العسكرية الباكستانية.
وقد أشار شوكت ترين إلى أن باكستان قد أثارت موضوع الخصم مع واشنطن.
ومن الجدير بالذكر أن باكستان قد قدمت فاتورة جديدة قيمتها بين 600- 700 مليون دولار، لخدماتها العسكرية التي قدمتها في الحرب على الإرهاب أثناء ثمانية أشهر اعتبارا من شهر مايو إلى شهر ديسمبر 2008م؛ لكن لم يعرف إلى الآن هل الولايات المتحدة ستسددها بكاملها أم ستخصم منها أيضا.
من جهة أخرى أشار مصدر لوزارة المالية الباكستانية أنه يبدو أن الجانب الباكستاني والأميركي قد اتفقا على سحب الصيغة الجديدة لصرف الميزانيات من (صندوق مساعدة التحالف)، ليمكن صرف الفاتورة الآنفة الذكر وفق الصيغة القديمة.