في إطار الاعدادات الحالية لترتيب زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز لدمشق المتوقعة خلال الأيام القليلة المقبلة، وافقت السعودية على طلب اعتماد الدكتور مهدي دخل الله سفيرًا لسورية لديها، في وقت أعلن فيه وليد المعلم وزير خارجية سوريا ان امن البلدان الأعضاء في مجلس التعاون الخليجي هو quot;خط أحمرquot; بالنسبة لبلاده مؤكدًا ان دمشق لن تسمح بأي هجوم ضد هذه الدول.

الدكتور مهدي دخل الله

دمشق، باريس: قال وزير الخارجية السورية وليد المعلم الذي كان يتحدث مساء الاربعاء الى الأكاديمية الدبلوماسية في اليوم الثاني من زيارته لفرنسا، إن quot;دول مجلس التعاون الخليجي يجب أن تكون مطمئنة الى أمنها وينبغي ألا تشعر بأنها مهدّدة من قبل البرنامج النووي الايرانيquot;.

وأوضح ان التهديد الحقيقي يأتي من قدرات اسرائيل النووية غير المراقبة وليس من برنامج ايران quot;المدنيquot; ولكن أيًا كان السياق فإن سوريا ستقف الى جانب أشقائها العرب في دول مجلس التعاون الخليجي.

وخاطب الوزير السوري السفراء والدبلوماسيين والأكاديميين، مؤكدًا أن العلاقات بين سوريا والمملكة العربية السعودية جيدة وهناك تبادل للزيارات على أعلى المستويات.

اما في ما يتعلق بإيران، فقال ان quot;ايران تقول إن برنامجها النووي هو لاغراض سلمية وانها يجب أن تظهر ذلكquot; مضيفًا ان الامر يرجع الى الايرانيين لـquot;شرح موقفهمquot; لدول الخليج وحل هذه القضية يجب أن يتم من خلال المفاوضات.

وجزم قائلاً quot;نحن نقف بحزم ضد أي حل عسكري للملف النووي الذي يجب حله من خلال الحوارquot;.

وفي وقت سابق الاربعاء، استقبل الأمين العام لقصر الاليزيه وابرز مستشاري الرئيس الفرنسي كلود غيان الوزير وليد المعلم في القصر حيث عقد اجتماعًا قصيرًا مع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي وصفه المعلم بأنه quot;لقاء خاص وبناءquot;.

وقال انه سلم رسالة الى ساركوزي من الرئيس بشار الاسد. اضافة الى ذلك لاحظ المعلم أن ساركوزي يتابع شخصيًا العلاقات الثنائية بين البلدين.

وكانت الحرارة قد عادت الى العلاقة بعد فترة من الجمود الدبلوماسي بين فرنسا وسوريا، عندما استؤنفت عملية المصالحة في يوليو/تمّوز الماضي بزيارة الاسد لباريس تبعتها زيارة ساركوزي لدمشق في سبتمبر الماضي.

ويأمل الجانبان الآن بتوسيع علاقاتهما الاقتصادية والصناعية وجعلها تصل الى مستوى العلاقات السياسية التي وصفها وزير الخارجية الفرنسية برنار كوشنير بأنها علاقات quot;استثنائيةquot; بين البلدين.

تعيين وزير إعلام سوري سابق سفيرًا لبلاده في الرياض

من جهة اخرى، وافقت حكومة المملكة العربية السعودية على طلب اعتماد الدكتور مهدي دخل الله سفيرًا لسورية لدى الرياض. وقالت مصادر دبلوماسية عربية في دمشق ليونايتد برس إنترناشونال quot;ان طلب الموافقة على الترشيح تم يوم الثلاثاءquot;.

وأضافت المصادر الى ان quot;تسريع طلب الترشيح جاء لمواكبة الإعدادات الحالية في الترتيب لزيارة خادم الحرمين الشريفين إلى دمشق والمتوقعة خلال الأيام القليلة المقبلةquot;.

والدكتور دخل الله، هو وزير الإعلام السابق ورئيس مركز الدراسات الإستراتيجية في القيادة القطرية لحزب البعث الحاكم، حتى تعيينه سفيرًا لبلاده في الرياض. وأشارت معلومات الى ان السفير الجديد كان مرشحًا لسفارة السورية في الكويت خلفًا للسفير علي عبد الكريم الذي عين في بيروت .

ويأتي تعيين الدكتور مهدي دخل الله سفيرًا وهو الثالث الذي ينتقل من قطاع الاعلام الى وزارة الخارجية هذا العام بعد تعيين كل من الدكتور خلف الجراد مدير عام quot;مؤسسة الوحدةquot; سفيرًا لسورية لدى الصين، وكذلك تعيين نضال قبلان مدير الفضائية السورية سفيرًا في تركيا .