ذكر تقرير تابع للامم المتحدة ان استمرار القتال بين الحكومة الصومالية والفصائل الاسلامية اسفر عن مقتل 145 شخصا خلال شهر ايلول/سبتمبر.

جنيف: ذكرت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للامم المتحدة الجمعة ان القتال بين الفصائل الاسلامية والقوات الحكومية اسفر عن مقتل 145 شخصا واصابة 285 اخرين في الصومال الشهر الماضي.

وصرح اندريه ماسيتش المتحدث باسم المفوضية انه quot;وفق شبكة من الشركاء المحليين، قتل 145 شخصا واصيب 285 اخرون في اشتباكات عنيفة في كيسمايو وبيليد وين ومقديشو في ايلول/سبتمبر وحدهquot;.

واضاف المتحدث ان quot;السكان المحليين هم الاكثر تضررا من تصاعد القتال اخيراquot;، مضيفا ان 17 الف شخص فروا من المدن الثلاث من بينهم 11 الف شخص من العاصمة مقديشو.

واندلع قتال الخميس بين جماعات اسلامية متناحرة في مدينة كيسمايو الجنوبية. وتقاتل حركة الشباب التي تتبنى ايدلوجية القاعدة حلفاءها السابقين من الحزب الاسلامي من اجل السيطرة على المدينة.

سقوط 22 قتيلا الخميس في معارك بين اسلاميين في الصومال

واعلن احد سكان مدينة كيسمايو (جنوب الصومال) لفرانس برس سقوط ما لا يقل عن 22 قتيلا في مواجهات جرت الخميس بين اسلاميين صوماليين متناحرين من اجل السيطرة على ميناء كيسمايو. وكانت حصيلة سابقة افادت الخميس عن سقوط عشرة قتلى في معارك بين مقاتلي حركة الشباب الاسلامية وحلفائهم السابقين في الحزب الاسلامي.

واكد الشيخ عبد حاج عبد الله انه quot;تم العثور على 12 جثة لاشخاص اخرين قتلوا في اعمال عنف في كيسمايوquot;. واوضح شاهد اخر يدعى عبد الولي محمود ان من بين القتلى quot;مقاتلين ومدنيينquot; معتبرا ان quot;عدد الجرحى يتجاوز السبعين وان بضعهم يعاني من جروح خطيرة جداquot;.

واندلعت المعارك الخميس عندما شن quot;الشبابquot; فجرا هجوما على رجال الحزب الاسلامي في كيسمايو (300 كلم جنوب العاصمة) بحسب شهود. ويدعي الطرفان السيطرة على المدينة منذ نهاية المعارك.

ويسيطر الشباب والحزب الاسلامي على جنوب الصومال وجزء كبير من وسط هذا البلد. وقد شنوا معا في ايار/مايو الماضي هجوما على حكومة الرئيس شريف الشيخ احمد في مقديشو.

ومع انهما متحالفاان في مواجهة الحكومة الانتقالية الصومالية، تتواجه الحركتان منذ اسابيع للسيطرة على مرفأ كيسمايو الاستراتيجي الواقع على بعد نحو 300 كلم جنوب مقديشو. وتضم حركة الشباب مجموعات اسلامية تؤكد ولاءها لاسامة بن لادن وتتبنى عقيدة الجهاد التي يتبعها تنظيم القاعدة.

والحزب الاسلامي حركة سياسية اكثر تنظيما يتزعمها القائد الاسلامي شيخ حسن ضاهر عويس. وبحسب اتفاق يعود الى اب/اغسطس 2008 تاريخ سيطرة الاسلاميين على المدينة، تتناوب الحركتان على ادارة كيسمايو بمعدل ستة اشهر لكل منها.

لكن الخلافات تصاعدت خلال الاشهر الماضية، انطلاقا من رفض الشباب تطبيق هذا الاتفاق. وفرض هؤلاء في 23 ايلول/سبتمبر مجلسهم الاداري الخاص في المدينة واحتكروا ايضا العائدات الكبيرة للميناء. وقبل ذلك بقليل افادت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين للامم المتحدة الجمعة عن سقوط 145 قتيلا واصابة 285 اخرين في الصومال الشهر الماضي.