تعمل روسيا جاهدة من أجل جعل المجتمع الدولي يعترف باستقلال أبخازيا وسوف تقف حائلة دون عرقلة أميركا للامر. ووصفت موسكو التقرير الخاص بحرب القوقاز بالموضوعي

سوخومي، موسكو: أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اليوم الجمعة في سوخومي، أن روسيا ستقف ضد أية محاولات قد تقوم واشنطن بها لعرقلة الإعتراف باستقلال أبخازيا من قبل الدول الأخرى.

وقال لافروف الذي وصل أبخازيا اليوم الجمعة في زيارة عمل تستمر حتى يوم السبت : quot;إذا كانت لدى شركائنا في الولايات المتحدة نية جدية لمعارضة الإعتراف بأبخازيا، فسوف نقف بحزم ضد كل هذه المحاولات الهادفة إلى فرض الرأي الأمريكي على دول ذات سيادةquot;. وجاء كلام لافروف هذا تعليقاً على تصريح وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون التي قالت فيه إن واشنطن لن تعترف أبداً باستقلال أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية.

ووصف لافروف تقرير الخبراء الدوليين الخاص بحرب القوقاز بانه موضوعي. وقال لافروف في تصريح نقلته وكالة انباء انترفاكس هنا اليوم ان تقرير الخبراء الدوليين برئاسة الدبلوماسية السويسرية هايدي تاليافيني موضوعي مشيرا الى ان التقرير حمل القيادة الجورجية مسؤولية بدء الحرب في القوقاز العام الماضي.

واضاف ان التقرير كرس حقيقة معروفة لدى الكثيرين تتمثل في ان القيادة الجورجية بدات الحرب وان روسيا ردت وفقا للقانون الدولي مستندة الى حق الدفاع عن النفس. واعرب لافروف عن اعتقاده بان استقلال جمهورية ابخازيا quot;اصبح امرا واقعا غير قابل للتغييرquot; مشيرا الى ان من مصلحة ابخازيا ودول المنطقة ان يسود الاستقرار وان ينتخب الشعب الجورجي قيادة حكيمة.

ولاحظ ان من شان توسيع رقعة الاعتراف الدولي باستقلال ابخازيا ان يعزز الامن والاستقرار في المنطقة وتعميق ادراك الحقائق الجديدة في منطقة القوقاز. واعرب لافروف عن امله في عودة المراقبين الدوليين الى ابخازيا واسيتيا الجنوبية قائلا quot;نحن نامل في التوصل الى حل لهذه المسالة عبر المفاوضات مع الاطراف المعنيةquot;.

يذكر ان جمهورية ابخازيا واسيتيا الجنوبية اعلنتا عن استقلالهما بعد هزيمة جورجيا في الحرب التي وقعت في القوقاز في اغسطس من العام الماضي. وتصر ابخازيا واسيتيا الجنوبية على ضرورة حصول المراقبين الدوليين على تفويض اممي جديد للعمل في اراضيها بعد ان استقلت عن جورجيا.

راسموسن يدعو روسيا وجورجيا الى quot;التطلع الى المستقبلquot;

من جهته دعا الامين العام لحلف شمال الاطلسي اندرس فوغ راسموسن الجمعة روسيا وجورجيا الى التطلع الى المستقبل وطي صفحة الماضي وتفادي اي خطوة تفضي الى تأجيج حدة التوتر في المنطقة.

وقال راسموسن للصحافيين quot;لم ننته بعد من دراسة التقريرquot; الذي اوصى الاتحاد الاوروبي بوضعه حول اسباب اندلاع الحرب الخاطفة بين روسيا وجورجيا في اب/اغسطس 2008 ونشر الاربعاء.

واضاف quot;لكن اظن اليوم ان الاهم هو المضي قدما والتطلع الى المستقبل. ادعو جميع الاطراف المعنيين الى تجنب اي تحرك قد يساهم في تأجيج حدة التوترquot;.

وهذا الموقف حذر ويدعم موقف الولايات المتحدة من التقرير. وكانت واشنطن قالت الاربعاء انها quot;تريد التركيز على المستقبلquot; وشددت على اهمية احترام وقف اطلاق النار.

وتوجه الوثيقة التي سلمت الى الاتحاد الاوروبي، اصابع الاتهام الى تبيليسي في نشوب الحرب لكنها اتهمت في المقابل موسكو بصب الزيت على النار.

وتحدث التقرير ايضا الذي وضع باشراف الدبلوماسية السويسرية هايدي تافيلياني، عن quot;خطرquot; احتمال اندلاع نزاع جديد في جورجيا مؤكدا ان الاسرة الدولية مسؤولة عن تهدئة الخواطر وحمل روسيا وجورجيا على الجلوس الى طاولة المفاوضات.

واوضح التقرير ان توترا خطيرا لا يزال قائما عند حدود منطقتي اوسيتيا الجنوبية وابخازيا الجورجيتين الانفصاليتين اللتين اعترفت روسيا باستقلالهما من جانب واحد.