واشنطن: وصل السجين الكويتي في معتقل غوانتانامو خالد المطيري الخميس الى بلاده بعد حوالى ثمانية اعوام امضاها في المعتقل وبعد قرار قاضية فدرالية بانه بريء من الارهاب، حسب ما اعلن وكيله في بيان.

وكان هذا الرجل البالغ من العمر 34 عاما قد اعتقل في باكستان عام 2001 بعد توجهه الى افغانستان في اطار نشاطات منظمة خيرية لبناء مسجد وتقديم مساعدات لمدارس وايتام.

وكانت القاضية الفدرالية في واشنطن كولين كولار-كوتيلي قد امرت في تموز/يوليو الحكومة باطلاق سراح المطيري. وفي منتصف ايلول/سبتمبر اعلنت عن اطلاق سراح كويتي اخر هو فؤاد الربيعة.

واوضح وكيل المطيري المحامي ديفيد سينامون ان الكويت اقامت quot;مركز اعادة تأهيل حديث جداquot; على غرار المركز الذي اقامته السعودية. وقال ان quot;المركز الجديد سيتيح للمعتقلين الحصول على التربية والاسعافات الطبية والرياضة كما سيكون بامكانهم الاختلاط بجموعات حوار من اجل مساعدتهم على الخروج من التجربة الطويلة التي امضوها في غوانتاناموquot;.

وردا على سؤال لوكالة فرانس برس حول اطلاق سراح المطيري، لم تشأ وزارة العدل الاميركية ان تؤكد على الفور هذا الامر.

ومن ناحيتها، ذكرت محطة التلفزيون البلجيكي quot;في تي امquot; ان معتقلا اخر في غوانتانامو لم تذكر اسمه وهويته قد وصل الى بلجيكا. ولكن لم تؤكد لا الحكومة البلجيكية ولا الحكومة الاميركية هذا الخبر.

ومع اطلاق سراح هذين الشخصين اضافة الى 14 اخرين منذ وصول باراك اوباما الى البيت الابيض، يبقى 221 سجينا في غوانتانامو الذي سيقفل خلال الاشهر المقبلة.

وتم تحويل معتقل الى سجن في نيويورك واتهم بالارهاب امام محكمة فدرالية كما انتحر معتقل اخر.

وكان الرئيس الاميركي قد امر باقفال سجن غوانتانامو قبل 22 كانون الثاني/يناير 2010 ولكن ادارته اعلنت مؤخرا انه سيكون quot;من الصعبquot; احترام هذا الموعد. ولا يزال حوالى 75 معتقلا ينتظرون اطلاق سراحهم وترحيلهم الى بلدانهم او الى بلد اخر. اما الاخرون فاما ستتم محاكمتهم واما سيسجنون بدون محاكمة.