تتوقع صحيفة quot;يو أس أي تودايquot; أن تسجّل أكبر هبوط في مبيعاتها منذ أن أُنشئت قبل 27 عامًا، وبذلك تهدد موقع الصحيفة بوصفها الأوسع إنتشارًا بين الصحف اليومية الاميركية. ويعود هذا الهبوط إلى نمو حجم المواد الخبرية المتاحة على الانترنت وانخفاض حركة السفر.

إعداد عبدالإله مجيد: في حين أنّ غالبية الصحف اليومية تكافح من أجل الاحتفاظ بالمشتركين في طبعاتها الورقية ومستوى مبيعاتها في الأكشاك، فإن ضررًا مضاعفًا يلحق بصحيفة quot;يو أي أي تودايquot; بسبب انحففاض حركة المسافرين في المطارات والاقامة في الفنادق، وهما القطاعان اللذان يشكلان دعامة توزيع الصحيفة. كما رفعت الجريدة الأولى في الولايات المتحدة سعر النسخة من 75 سنتًا الى دولار منذ كانون الأول/ديسمبر الماضي.

وأفادت مجلة quot;بيزنزويكquot; BusinessWeek ان ناشر الصحيفة ديفيد هانك قال في مذكرة الى اسرة العاملين ان متوسط حجم المبيعات بلغ 1.88 مليون نسخة في الفترة الممتدة من نيسان/ابريل الى نهاية ايلول/سبتمبر ويقل هذا بواقع 398 ألف نسخة أو 17 في المئة عن حجم مبيعاتها في الفترة نفسها قبل عام. ومن المقرر أن ينشر مكتب رصد المبيعات ارقام توزيع quot;يو أس أي تودايquot; التي لا تصدر إلا في ايام الاسبوع، وغيرها من الصحف الاميركية في 26 تشرين الأول/اكتوبر.

وتتوقع مجلة quot;بزنيزويكquot; ان تبين أحدث أرقام التوزيع ان صحيفة quot;يو أس أي تودايquot; فقدت موقعها في صدارة الصحف الاميركية. وتقول ان صحيفة quot;وول ستريت جورنالquot; التي دأبت على زيادة موادها الاخبارية ذات الاهتمام العام وتتنافس على اشتراكات الفنادق، كانت واحدة من بين صحيفتين فقط من الصحف الخمس والعشرين الاميركية الكبرى، التي زادت مبيعاتهما خلال أحدث فترة يغطيها التقرير من تشرين الأول/اكتوبر 2008 الى نهاية آذار/مارس هذا العام.

وزادت quot;وول ستريت جورنالquot; مبيعاتها بنسبة 0.6 في المئة الى 2.08 مليون نسخة. اما صحيفة quot;يو أس أي تودايquot; فانها سجلت في الفترة نفسها هبوطًا قدره 7.5 في المئة الى 2.11 مليون نسخة، وكان ذلك في الوقت نفسه أكبر نسبة هبوط في تاريخ الصحيفة.

امتنعت quot;داو جونزquot;، الشركة الأم التي تملك صحيفة quot;وول ستريت جورنالquot; عن اعطاء ارقام تبين حجم توزيع الصحيفة خلال تلك الفترة ولكن المتحدث باسم الشركة روبرت كريستي قال quot;ان وول ستريت جورنال هي الأكبر الآن من حيث المبيعاتquot;.

هانك قال في مذكرته الى اسرة العاملين في quot;يو أس أي تودايquot; ان هبوط مبيعاتها موقت. وتوقع عودة التوزيع الى الارتفاع مؤكدًا انه متشجع بحقيقة quot;اننا لم نفقد علاقة واحدة مع الفنادق خلال هذه الركود على الرغم من الظروف الصعبة في قطاع السفرquot;.

لا يغير هذا من واقع المكاسب التي حققتها مبيعات صحيفة quot;وول ستريت جورنالquot;. وتقول مجلة quot;بزنيزويكquot; ان شركة فنادق ماريوت اعلنت في نيسان/ابريل انها ستتيح لضيوفها في بعض الفنادق ان يختاروا بين quot;يو أس أي تودايquot; وquot;وول ستريت جورنالquot; والصحيفة اليومية المحلية.