دانت منظمة quot;مراسلون بلا حدودquot; هجرة الصحافيين الإيرانيين اثر اعادة انتخاب الرئيس محمود احمدي نجاد في حزيران/يونيو الفائت، مؤكدة انه quot;الاكبر منذ ثورة 1979quot;.

باريس: قال رضا مويني المكلف مكتب إيران وافغانستان في منظمة quot;مراسلون بلا حدودquot; quot;انها اكبر هجرة للصحافيين منذ ثورة 1979 (التي ارست الجمهورية الاسلامية) (...) وهناك ملفات كثيرة يجب التعامل معهاquot;. واوضح مويني ان اكثر من 35 صحافيا إيرانيا غادروا البلاد منذ 12 حزيران/يونيو، مستندا الى عدد الملفات التي لدى المنظمة، لكنه قدر عدد الصحافيين المعنيين بما بين 40 و45 شخصا.

واضاف ان quot;طليعة الصحافيين المغادرين ضمت مصورين، تلاهم مسؤولون عن مواقع اعلامية الكترونية ثم صحافيون في صحف تم تعليقquot; صدورها. ولفتت المنظمة الى ان هؤلاء الصحافيين تمكنوا من مغادرة إيران في شكل غير قانوني بواسطة مهربين ولجأوا الى دول مجاورة، مضيفة ان quot;الاكثر حظا بينهم نجحوا في الوصول الى دول اوروبيةquot;.

وتابع مويني ان quot;هؤلاء الصحافيين يتعرضون لتهديدات، كون بعضهم كان شاهدا على احداث تزعج النظام الإيراني، وكذلك عائلاتهم التي استدعتها السلطاتquot;. واكد quot;انهم متهمون جميعا بالتحرك ضد الامن القومي والمشاركة في تظاهرات غير قانونية او كتابة مقالات دعائية ضد النظام الاسلاميquot;، موضحا ان 19 صحافيا وخمسة مدونين لا يزالون معتقلين.

وتظاهر مئات الالاف في شوارع طهران في الاسابيع التي اعقبت اعلان اعادة انتخاب احمدي نجاد في 13 حزيران/يونيو. وتحدث المرشحون الخاسرون عن عمليات تزوير كبيرة. وتحولت هذه الحركة الاحتجاجية احيانا مواجهات بين المتظاهرين وقوات الامن، في اخطر ازمة داخلية منذ قيام الجمهورية الاسلامية.