يغادر عدد متزايد من المجندين الغربيين الى افغانستان وباكستان للمشاركة في معسكرات تدريب الاسلاميين.

واشنطن: افادت صحيفة quot;واشنطن بوستquot; في وقت متاخر الاحد ان عددا متزايدا من المجندين الغربيين وبينهم اميركيون يغادرون الى افغانستان وباكستان للمشاركة في معسكرات تدريب عسكري للناشطين الاسلاميين.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين اوروبيين واميركيين في مجال مكافحة الارهاب ان تدفق المجندين تواصل الى حد كبير رغم الحملة الكبيرة التي اطلقتها وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية quot;سي آي ايهquot; السنة الماضية للقضاء على قادة القاعدة وطالبان في هجمات صاروخية عبر طائرات بدون طيار. وقالت الصحيفة نقلا عن مصادر امنية المانية انه منذ كانون الثاني/يناير غادر 30 مجندا على الاقل من المانيا الى باكستان لتلقي التدريب.

وتابعت ان حوالى عشرة اشخاص عادوا الى المانيا هذه السنة ما اثار مخاوف من ان تكون مخططات جديدة لضرب مصالح اوروبية قيد الاعداد. ونقلت الصحيفة عن مسؤول الماني كبير في مجال مكافحة الارهاب القول quot;نعتقد ان ذلك كاف لاثبات مدى خطورة هذا التهديدquot;.

ولفتت quot;واشنطن بوستquot; الى ان اجهزة الامن الالمانية وضعت في حالة تأهب عالية منذ الشهر الماضي حين وزعت مجموعات متحالفة مع طالبان والقاعدة عدة اشرطة فيديو تحذر فيها من ان هجوما على مصالح المانية اصبح وشيكا في حال لم تسحب الحكومة قواتها من افغانستان.

وينتشر حوالى 3800 عنصر الماني في افغانستان، ما يشكل ثالث اكبر قوة اجنبية ضمن التحالف الدولي بقيادة الحلف الاطلسي بعد الولايات المتحدة وبريطانيا. وقالت الصحيفة الاميركية ان مسؤولين المان يقولون ان قادة طالبان والقاعدة يحاولون استغلال المعارضة الداخلية في المانيا للحرب في افغانستان.