شهدت العاصمة الايرانية صدامات بين متشددين وانصار زعيم المعارضة مهدي كروبي اثناء زيارته معرضا للاعلام. ولم تسفر الصدامات عن اعتقالات الا ان كروبي غادر المعرض بعد الشجار.

طهران: وقعت صدامات بين متشددين وانصار زعيم المعارضة مهدي كروبي اثناء زيارته معرضا للاعلام في العاصمة الايرانية.

وبدأ انصار كروبي في اطلاق الشعارات المؤيدة له عند وصوله الى موقع المعرض، الا ان المتشددين اشتبكوا معهم، حسب وكالة ايسنا الطلابية للانباء.

وعارض كروبي نتيجة الانتخابات التي جرت في حزيران/يونيو الماضي وفاز بها الرئيس محمود احمدي نجاد.

وظهر كروبي في صور عرضتها وكالة فارس للانباء وهو محاط بعشرات الناس. وفي صورة اخرى ظهر كروبي دون عمامته البيضاء فيما اظهرت صورة اخرى ندبة حمراء صغيرة على جبتهه.

وصرح قائد شرطة طهران عزيز الله رجب زاده انه لم تحدث اعتقالات quot;رغم ان زيارة مهدي كروبي للمعرض في طهران تسببت ببعض التوتراتquot;، حسب ما نقلت عنه وكالة مهر الاخبارية.

وقال كروبي في الاشهر الاخيرة ان العديد من المتظاهرين والمتظاهرات الذين عارضوا فوز احمدي نجاد في الانتخابات الرئاسية تعرضوا للاغتصاب اثناء اعتقالهم بسبب مشاركتهم في التظاهرات التي تلت اعلان نتائج الانتخابات.الا ان السطات نفت تلك التصريحات وهددت بمقاضاته.

واثارت اعادة انتخاب احمدي نجاد احتجاجات واسعة في طهران حيث رفض منافسه الرئيسي مير حسين موسوي اضافة الى كروبي فوز الرئيس المتشدد وقالوا ان عمليات تزوير واسعة شابت الانتخابات.

الاتحاد الاوروبي ينتقد تدهور وضع حقوق الانسان في ايران

من جهة ثاية قال الاتحاد الاوروبي هنا اليوم انه يتابع عن كثب التطورات في ايران في اعقاب الانتخابات الرئاسية التي اجريت في 21 يونيو الماضي معربا عن اسفه ازاء quot;انتهاكات حرية التعبير عن الرأي وحرية الصحافةquot;.
وقالت السويد التي ترأس الدورة الحالية للاتحاد الاوروبي ان القيود ماتزال مفروضة حاليا بشكل اكبر من فترة ما قبل الانتخابات والاتحاد الاوروبي يشعر بقلق كبير من استمرار سجن الصحافيين والمدافعين عن حقوق الانسان والنشطاء السياسيين في ايران بعد الانتخابات.

واستشهد البيان بسجن عضوي البرلمان السابقين محسن ميردامادي وبهزاد نابافي والصحفيون محمد غوشاني واحمد زيدابادي وبهمان احمدي اموي مشيرا الى اعتقال أربعة الاف شخص في طهران في اعقاب الانتخابات.
واعرب البيان عن الاتحاد الاوروبي quot;صدمته من التقارير التي تشير الى حدوث اساءة معاملة وتعذيب في السجون الايرانية ومراكز الاعتقالquot; مطالبة السلطات الايرانية باجراء تحقيق كامل في هذه المزاعم.

وقالت الكتلة الاوروبية المكونة من 27 دولة انها تشعر بقلق بالغ ازاء المحاكمات الجماعية - خمسة حتى الان - التي شملت 150 سجينا بتهمة ارتكاب جرائم ضد الامن القومي منها على سبيل المثال ما حدث مع الباحث الامريكي من اصل ايراني كيان تاجباخاش الذي حكم عليه بالسجن من 12 الى 15 عاما.
وطالب الاتحاد الاوروبي السلطات الايرانية باطلاق سراح الصحافيين والاشخاص الذين اعتقلتهم على خلفية ارتكاب مخالفات سياسية.
واعرب الاتحاد الاوروبي ايضا عن قلقه ازاء الارتفاع الكبير في احكام الاعدام في ايران.