يتجه اليوم أكثر من خمسة ملايين ناخب تونسي الى صناديق الاقتراع لاختيار رئيس للبلاد وسط توقعات بفوز الرئيس زين العابدين بن علي الذي يحكم البلاد منذ 22 عاما بفترة رئاسة جديدة.
تونس: يسود اعتقاد واسع في تونس بان الرئيس زين العابدين بن علي (73 عاما) سيفوز دون عناء في الانتخابات الرئاسية اليوم التي يشارك فيها ثلاثة معارضين هم: بن علي هم محمد بوشيحة من الوحدة الشعبية واحمد الاينوبلي من الاتحاد الديمقراطي الوحدوي وهما مقربان من الحكومة وحزباهما لهما توجه قومي عربي اضافة الى احمد ابراهيم زعيم حركة التجديد العلمانية.
وكانت الحملات الانتخابية انتهت وسط تهليل انصار الحزب الحاكم بأنها عرس للديمقراطية وبين انتقادات المعارضة التي قالت انها جرت وسط عدم تكافؤ فرص وانحياز الادارة للحزب الحاكم.
وقال ابراهيم في اجتماع بمئات من انصاره يوم الجمعة quot;أختتم حملتي التي لم أبدأها في ظروف من الانحياز وعدم تكافؤ الفرص والاقصاء لكني لن ارمي المنديل ولن أقاطع وسأدافع عن حقي في الترشح لمنصب الرئيس حتى اخر لحظة.quot;
وبن علي حليف وثيق للغرب في مكافحة الارهاب. وفاز في انتخابات 2004 بنسبة 94.4 من الاصوات عندما واجه ثلاثة مترشحين من احزاب صغيرة.
وتغطي صور كبيرة واخرى اصغر لبن علي مباني العاصمة وشوارعها وتدعو لافتات عملاقة في أغلب مناطق البلاد الى quot;تجديد العهد مع بن علي رجل التغييرquot;.
ويتهم خصوم بن علي الرئيس التونسي بقمع معارضيه لكن الكثير من الناخبين ينسبون اليه الفضل في انه جعل من الدولة الواقعة بشمال افريقيا واحدة من اكثر الدول رخاء في المنطقة وتحقيق الاستقرار السياسي لجيل من التونسيين.
وقال الاكاديمي عماد بن عمار quot; ان الفرص بالنسبة لجميع المرشحين واحدة ولكنني امل كما تعرفون كمواطن تونسي تعرفون ..امل ان يفوز الرئيس بن علي.quot;
واثنت اوروبا والولايات المتحدة على بن علي لمساعدته في ملاحقة المتشددين الاسلاميين الذي يعملون في الخارج ولاحتوائه للمتشددين في تونس لا سيما بعد تفجير معبد يهودي في تونس عام 2002 والذي اسفر عن مقتل 21 شخصا.
لكن جماعات لحقوق الانسان تقول ان تونس ليس لديها سوى مظهر خادع للديمقراطية وتتخذ اجراءات قاسية ضد المعارضين وهي اتهامات نفتها الحكومة.
لكن بن علي قال يوم السبت في رد نادر على منتقدي الانتخابات إنه لن يتسامح مع كل من يتهم او يشكك في نزاهة العملية الانتخابية دون اثبات وبراهين متعهدا بضمان اجراء انتخابات شفافة.
التعليقات