دعا خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الاسلامية الاحد الى quot;التدقيق في الورقة المصريةquot; تمهيدا لانجاح المصالحة الفلسطينية المتعثرة.
دمشق: قال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل quot;نحن مع المصالحة ومع الجهود المصرية والجهود العربية ومطلبنا التدقيق في الورقة (المصرية) بما يضمن نجاح المصالحة الفلسطينية وان تكون مصالحة حقيقية تستمر على الارضquot;. وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية حسام زكي اكد في الثامن عشر من الشهر الحالي ان quot;الوثيقة التي اعدتها مصر ليست وثيقة للتفاوضquot;.
من جهة اخرى اعتبر مشعل ان القرار الذي اصدره الرئيس الفلسطيني محمود عباس مساء الجمعة بتنظيم انتخابات تشريعية ورئاسية في 24 كانون الثاني/يناير المقبل في كافة الاراضي الفلسطينية quot;غير قانوني وغير دستوريquot;. واضاف quot;من اصدر هذا المرسوم هو من يوقع الساحة الفلسطينية الى مزيد من الانقسام ويغلق باب المصالحة الفلسطينية الذي ترعاه مصر وهو من يتحمل تبعات هذا القرارquot;.
وكان مقررا توقيع اتفاق المصالحة الفلسطينية في 26 تشرين الاول/اكتوبر في القاهرة. لكن حماس طلبت مهلة جديدة، متهمة الرئيس الفلسطيني محمود عباس بانه ارتضى تحت ضغوط اميركية واسرائيلية ارجاء تصويت مجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحدة على تقرير غولدستون. الا ان مصدرا مصريا مسؤولا اتهم قبل اسبوع حماس بان لديها quot;اجندات خاصةquot; تدفعها الى رفض التوقيع على وثيقة المصالحة، ملمحا بذلك الى التحالفات الاقليمية للحركة.
إلى ذلك اتهم مشعل إسرائيل بالعمل على quot;هدمquot; المسجد الاقصى في الوقت الذي شهدت فيه باحة الحرم القدسي صدامات بين مصلين مسلمين ورجال الشرطة الاسرائيلية. وقال مشعل في دمشق حيث يقيم quot;لاول مرة تبقى قوات العدو في المسجد الاقصى يدنسونه ويقتحمون حرمته وقداسته هذه الفترة الطويلة لماذا؟ لتقسيم المسجد الاقصى كخطوة على الطريق .. تمهيدا لهدم الاقصى وبناء الهيكل المزعومquot;.
واعتبر مشعل ان quot;ما تفعله القيادة الصهيونية هو حسم لقضية القدس بالامر الواقعquot;. واكد ان quot;القدس لاهلها المسلمين والمسيحيين وهم اهلها الحقيقيون والعرب والمسلمون في كل مكان هم اهلها الحقيقيون ولا حق للصهاينة فيها على الاطلاقquot;.
وشدد على ان quot;مصير القدس لن يحسم على طاولة المفاوضات ولكن في ميدان المواجهة والمقاومةquot;. ودعا مشعل القادة العرب الى quot;سحب المبادرة العربيةquot; التي اقترحتها السعودية وتبنتها الدول العربية عام 2002 . واوقعت حوادث اليوم عشرات الجرحى في باحة الحرم القدسي وحوله.
التعليقات