غزة: حذر خالد مشعل، رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية quot;حماسquot;، من أي جهد أو مقاربة أميركية أو دولية للجوء إلى حل القضية الفلسطينية على حساب الحقوق والثوابت الفلسطينية. وأكد مشعل أن حركته لن تقبل بأقل مما اتفق عليه المجموع الفلسطيني في وثيقة الوفاق الوطني عام 2006م، مشددا على أنه ليس من حق أحد أن يفاوض على حقوق وثوابت الشعب الفلسطيني وخصوصا الأرض.

جاءت تصريحات مشعل خلال كلمة مرئية مسجلة ألقاها في مؤتمر الشهيدين سعيد صيام والدكتور نزار ريان والذي عقدته مؤسسة quot;إبداع للأبحاث والاستشاراتquot; اليوم في غزة، برعاية رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة إسماعيل هنية، وبحضور عدد من الوزراء والنواب وأهالي الشهيدين، ولفيف كبير من أبناء قيادات الشرطة وقادة الفصائل وأبناء الشعب الفلسطيني.

وأكد مشعل فى كلمته، التي بثها راديو وتلفزيون الاقصى الفلسطيني، أن المقاومة هي الخيار الإستراتيجي لحركة حماس من أجل التحرير والتحرر واستعادة الحقوق .. مشددا على أنه من حق أبناء الشعب الفلسطيني أن يتسلحوا ما دام هناك احتلال قائلا quot;إن المقاومة حق مشروع للشعب الفلسطيني وليس من حق أحد أن يمنع غزة من التسلح وليس من حقه خنقها ليمنع السلاح من دخولهاquot;.

وأضاف quot;لن نساوم على المقاومة ونحن ندير المقاومة وخياراتنا فيها متعددة وهي من أجل تثبيت حق شعبنا في مقاومة المحتل والحفاظ على مصالحه وكشف الوجه الحقيقي للاحتلال وإن العلة ليست في صواريخ غزة بل إنها في اسرائيل والاستيطان والجدار وتهويد الأرض الفلسطينيةquot;. وحول الحوار الوطني الفلسطيني أقسم مشعل أن المصالحة هي خيار حركة quot;حماسquot;وقرار قيادتها .. مبينا أنه مع سرعة الخروج من حالة الانقسام الذي أضر بالقضية والشعب الفلسطيني، وأكد أن نجاح الحوار يرتبط بثلاثة أمور أهمها استبعاد التدخلات والاشتراطات الخارجية وعدم الاستقواء بها من أي طرف فلسطيني وكذلك التعامل مع الحوار كرزمة واحدة فكثير من القضايا أولويات كمنظمة التحرير والحكومة والأجهزة الأمنية .. مشددا على ضرورة أن يقبل الجميع بقواعد اللعبة الديمقراطية والشراكة وقبول الآخر. وفيما يخص الشأن الداخلي لحركة حماسquot; أكد رئيس مكتبها السياسي أن الحركة تتعاظم ويتعاظم دورها .. موصيا قادة الحركة بترسيخ وتكريس روح الشورى في اختيار القيادة التي شدد على أنها موجودة بقوة لكن يجب تعزيزها.