زين العابدين يحافظ على كرسي الرئاسة للمرة الخامسة ناخبون تونسيون صوتوا لبن علي عن قناعة أو quot;بحكم العادةquot; |
نوه المراقبون الأوروبيون والأفارقة بحسن سير الانتخابات الرئاسية التونسية التي جرت أمس وفاز فيها لولاية خامسة على التوالي الرئيس الحالي زين العابدين بن علي. واعتبروا أنّها احترمت كل الشروط المعمول بها دوليًّا.
تونس، وكالات: أشاد ملاحظون أوروبيون وأفارقة بنزاهة وشفافية الانتخابات الرئاسية والنيابية التي جرت أمس الأحد في تونس، وقالوا بأنها جرت في هدوء تام واحترمت كل الشروط المعمول بها دوليًا. وقالت الوزيرة الجزائرية السابقة سعيدة بن حبيليس في تصريحات للصحافيين quot;لم نلحظ أي تجاوز وأقولها شهادة للتاريخquot;، وتابعت quot;الأمور كانت طبيعية وتشرف أي مواطن مغاربي وعربيquot; وفق تعبيرها.
من جهتها، أكدت غايتانا باتشي (من ايطاليا) أن quot;الانتخابات تمت في هدوء، وأن جميع قواعد الانتخابات طبقت وتم احترامهاquot;. وكانت نتائج شبه رسمية قد أظهرت إعادة انتخاب الرئيس التونسي زين العابدين بن علي رئيسًا لولاية خامسة بحصوله على نسبة 89.62% من أصوات الناخبين في الانتخابات الرئاسية التي أجريت في تونس أمس الأحد.
أما رئيس وفد الملاحظين الذين أرسلهم الاتحاد الأفريقي، فقد قال من جهته إن quot;الاتحاد أوفد 16 ملاحظًا جابوا اغلب محافظات البلاد، نافيا وجود أي ضغط أو توجيه لرغبة الناخبينquot;، وأضاف أن quot;ما لاحظناه كان عاديا وموافقا للمعايير الدوليةquot; حسب قوله.
وفي ردها على سؤال حول دعوات أطلقت من الخارج لمقاطعة الانتخابات التونسية، قالت بن حبيليس إن quot;نداء المقاطعة لم يحترم وهذا لم يفاجئنيquot;، بل أن quot;نسبة المشاركة التي قابلت 80% دليل على أن إرادة الشعوب لا تقهر، وانه من المهين عدم احترام اختيار الأفرادquot; حسب قولها.
وفي الانتخابات التشريعية التي نظمت بالتوازي مع الرئاسية، فاز التجمع الدستوري الديقراطي الحاكم ب161 مقعدًا من مقاعد مجلس النواب ال 214، وسيتوزع باقي المقاعد (53) على احزاب المعارضة التي شاركت في الانتخابات وفق نظام النسبية.
وأدلى التونسيون بأصواتهم في انتخابات كان مرجحا أن تسفر عن فوز بن علي (73 عامًا) الذي يحكم البلاد منذ 22 عامًا بفترة رئاسية جديدة. وتقول جماعات دولية لحقوق الانسان ان الحكومة ضمنت فوز بن علي باغلبية ساحقة من خلال مضايقة المعارضة وهو اتهام قال بن علي انه جزء من حملة أكاذيب تشنها المعارضة التي تخذل بلادها.
وتعتبر الحكومات الغربية تونس واحدة من اوثق حلفائها في العالم العربي وحصنا معتدلا ضد التطرف الاسلامي. وفي الداخل يعزو ناخبون كثيرون لابن علي الفضل في جعل تونس التي تجتذب ملايين السائحين الاوروبيين سنويًا واحدة من اكثر الدول ازدهارًا واستقرارًا في منطقة تعاني من الفقر والاضطراب السياسي.
lrm;إلى ذلك أكد ناخبون تونسيون لم يعرفوا منذ استقلال تونس سنة 1956 الا الرئيسين الحبيب بورقيبة وزين العابدين بن علي، انهم صوتوا الاحد لولاية خامسة للرئيس بن علي quot;عن قناعةquot; او quot;بحكم العادةquot;.
التعليقات