نيودلهي: قالت وزارة الداخلية الهندية يوم الثلاثاء ان الهند نصحت مواطنيها بعدم السفر الى باكستان لاسباب أمنية مع استمرار توتر العلاقات بين البلدين اللذين يتمتعان بقدرة نووية.
ويسافر الاف الهنود معظمهم من السيخ الى اقليم البنجاب الباكستاني مقر بعض أكثر المواقع تقديسا بالنسبة للسيخ بما في ذلك مسقط رأس المعلم ناناك الذي أسس الديانة في القرن الخامس عشر.

وشن متشددون اسلاميون هجمات على مجموعة من الاهداف في اقليم البنجاب مؤخرا ووقع عدد من الاشتباكات الدموية بين المتشددين وقوات الامن.
وقالت الوزارة في بيان quot;ترى الحكومة الهندية أنه ليس من المستحسن للهنود زيارة باكستان في ظل الوضع السائد اذ يتكرر وقوع هجمات ارهابية.quot;

كما تهاجم القوات الباكستانية مدعومة بنيران المدفعية الثقيلة متمردي حركة طالبان منذ الاسبوع الماضي في محاولة للسيطرة على معاقل المتشددين في وزيرستان الجنوبية بشمال غرب البلاد على الحدود مع أفغانستان.
وأضاف البيان quot;نصحت وزارة الداخلية المواطنين الهنود بتجنب زيارة باكستان في ظل تدهور الوضع الامني هناك.quot;

وكانت الهند طلبت من مواطنيها توخي الحذر في زياراتهم لباكستان بعد هجمات مومباي في نوفمبر تشرين الثاني من العام الماضي التي أسفرت عن مقتل 166 شخصا في هجوم استمر ثلاثة أيام. ولكنها لم تصدر بيانا رسميا بذلك في حينها.
وعلقت الهند عملية سلام مع باكستان بدأت عام 2004 بعد الهجمات قائلة انها لن تستأنف مالم تفكك باكستان quot;الشبكة الارهابيةquot; الموجودة على أراضيها.

وأنحت نيودلهي باللائمة في الهجمات على متشددين مقيمين في باكستان قالت انهم مدعومون من جانب بعض الوكالات الرسمية. ونفت باكستان التورط الرسمي في الهجمات ولكنها أقرت بأن التخطيط للهجمات تم جزئيا على أراضيها.
والتقى مسؤولون كبار من البلدين عدة مرات منذ ذلك الحين لاصلاح العلاقات ولكنهم فشلوا في اتخاذ قرار بشأن استئناف عملية الحوار اذ تتهم الهند باكستان بأنها لا تبذل جهدا كافيا لتقديم منفذي هجمات مومباي للعدالة.

وخاضت الهند ثلاثة حروب مع باكستان منذ استقلالهما عن بريطانيا عام 1947 وكادت الحرب تنشب بينهما مجددا عام 2002 .