بدأ اجتماع حلف شمال الأطلسي في أبوظبي صباح اليوم بحضور أمين عام الناتو ووزير خارجية الامارات وعبد الرحمن بن حمد العطية الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي.

أبوظبي: بدأت في قصر الإمارات بأبوظبي صباح اليوم أعمال إجتماع مسؤولي 28 دولة عضوا في منظمة حلف شمال الأطلسي الناتو، بحضور الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية وفوغ راسموسن الأمين العام لحلف quot;الناتو quot; وعبد الرحمن بن حمد العطية الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية.

والقى الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان كلمة في إفتتاح أعمال الإجتماع رحب فيها بالأمين العام لحلف quot;الناتو quot; الجديد في أول زيارة له إلى المنطقة مشيرا إلى أن منطقة الخليج تتسم بأهمية إستراتيجية كبيرة ليس فقط كونها مصدرا رئيسيا للاقتصاد والطاقة في العالم وإنما أيضا لاعتبارات جيوسياسية وأمنية هامة مما يستدعي تعاونا إقليميا ودوليا مشتركا ذلك لأن التهديدات والتحديات التي تواجهنا متشابكة ولا سبيل للتعامل معها إلا بتعاون دولي شامل ومستمر.

وقال quot; لا يخفى عليكم حجم ونوعية التحديات المستجدة التي تتجاوز الحروب والصراعات فحسب وتمتد لتشمل تهديدات متنوعة قد تكون لعواقبها أخطار أكثر من النزاعات المسلحة quot;.. مؤكدا أن العالم تغير كثيرا بفعل ثورات ومتغيرات سريعة وعميقة وما وفرته من تقدم تقني مذهل وما أحدثته من تغييرات على صعيد المعلومات والاتصال والعلاقات الدولية وكذلك التغيير الذي شهدته المواجهات العسكرية التقليدية من ذلك بروز عصر جديد من الحروب غير النظامية والحروب الالكترونية.

وأضاف الشيخ عبدالله بن زايد quot; إننا ونحن ندعو إلى التعاون لمواجهة هذه المتغيرات على الصعيدين الإقليمي والدولي نرى من الأهمية الاستفادة من جو الانفتاح الدولي لخلق قاعدة أوسع للحوار والوصول إلى حلول للمشكلات التي تواجه العالم quot;.

وأوضح أنه إنطلاقا من هذا المفهوم للمتغيرات العالمية فإن سياسة الإمارات العربية المتحدة التي يرعاها ويقودها الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة تؤمن بضرورة إيجاد مفهوم أشمل للأمن في الإقليم بإعتبار أن التهديدات التي تتعرض لها منطقة الخليج تستوجب الاهتمام ليس فقط على الصعيد الإقليمي بل وعلى المستوى الدولي أيضاquot;.

وأشار وزير الخارجية الى quot;أن دولة الإمارات العربية المتحدة ومنذ إنضمامها لمبادرة اسطنبول للتعاون بذلت ما في وسعها للنهوض بقضايا الأمن المشترك .. لأننا نرى فيها إطارا ملائما للتشاور وتبادل الرأي والتعاون في مجالات الترتيبات الدفاعية وتعزيز الجهود الإقليمية والدولية لمكافحة الإرهاب .. وكذلك المشاركة في علميات حفظ السلام وتحقيق الاستقرار وإعادة الإعمار في مناطق النزاعات في أكثر من مكان في العالم quot; .

وقال quot; بكل تواضع وفخر أستطيع أن أقول أن أعلامنا ارتفعت خفاقة كرسل سلام ومصالحة وبناء وإعمار في لبنان والصومال والبلقان والعراق وأفغانستان وغيرها وستواصل الإمارات العربية المتحدة تعاونها الوثيق مع شركائها في إطار مبادرة اسطنبول للتعاون وهي حريصة على استمرار التشاور وتعميق الروابط بما يحقق الأمن والاستقرار والتنمية للإقليم والعالم، في الوقت ذاته فإننا نتطلع إلى إثراء هذه المبادرة بمسارات جديدة للتعامل مع التحديات المستجدة والتهديدات المشتركة بما يبنى السلام والأمن بمفهومهما الشامل ويحافظ عليهما quot;.