أعدّ صدام حسين، خطة للهروب من سجنه وكان من المفترض تنفيذها في العام 2006 تقوم قوة بإمطار المنطقة الخضراء بوابل من القصف لإشغالquot; العدوquot;، ثم تقوم قوة أخرى بقصف مقر قوات المارينز في المطار.
عمان: جاء في كتاب quot;صدام حسين من الزنزانة الأميركية... هذا ما حصلquot; أن صدام أعد quot;خطة كاملة للهروب من السجن بمساعدة فصائل عراقية مسلحة، وقوة خاصة أسست قبل اعتقاله من أفراد حمايته وحدد لها واجب اقتحام سجنه إذا ما وقع في الأسرquot;.
وقد صدر الكتاب مؤخرًا دار نشر سودانية، ويستند الى لقاءات عديدة بين المحامي خليل الدليمي وصدام بعد اعتقاله وسجنه وحيدًا في زنزانة محصنة داخل احد قصوره في بغداد.
وذكرت وكالة فرانس برس أن الدليمي التقى صدام في زنزانته 144 مرة حتى قبل أيام قليلة من إعدامه.
وتنص الخطة التي كان من المفترض تنفيذها صيف 2006 على أن تقوم قوة بإمطار المنطقة الخضراء بوابل من القصف لإشغالquot; العدوquot;، ثم تقوم قوة أخرى بقصف مقر قوات المارينز في المطار للمشاغلة، فيما تقوم سرية بغلق مخارج الطرق ومداخلها التي سيسلكها صدام quot;بعد تحريرهquot;.
وطلب صدام، حسب الكتاب، بأن تقوم سرية باقتحام المقر بعد خرق سياج الموقع وتنقض على الهدف بقاذفات مع تغطية نارية بأسلحة من الأجنحة وبحزمة نارية كثيفة، وإدخال جرافة quot;لسحب الأبواب لأن أقفالها غير قابلة للكسر أو التفجيرquot;.
وتحدث صدام في الخطة عن القوة الأميركية التي تتولى حراسته وقال إن سلاحها خفيف ومتوسط، وإنها جبانة وأفرادها أطفال يمكن لأي شخص أن يستولي على سلاحهم بسهولة.
وجاء في الكتاب أنه تم تأجيل الخطة بسبب حادث إطلاق نار تعرض له السياج الداخلي للمعتقل، ما استدعى تشديد الإجراءات الأمنية فيه.
وتحدث صدام عن قصة اعتقاله، متهما أحد أصدقائه بالوشاية به، بدافع الطمع في المكافأة التي وضعتها الولايات المتحدة لاعتقاله. وذكر أنه كان كثير التنقل، كما انه لجأ أحيانًا الى التنكر في زي راعي غنم. وفسّر صدام عدم مقاومته للجنود الأميركيين لدى اعتقاله بأنه خشي أن يخسر الشعب العراقي قائده.
وأكد صدام في مذكراته أنه رفض العروض التي قدمت له للخروج من العراق قبل الحرب. وكان يتساءل: quot;كيف لنا أن نخرج ونترك الشعب العراقي يواجه مصيره المحتوم؟quot;. وذكر صدام أن حراسه الأميركيين كانوا يطلبون توقيعه كالمعجبين به.
وجاء في الكتاب أيضًا أن صدام كان يرفض تناول الطعام الذي يرمى إليه من تحت الباب،وقد أضرب عن الطعام من الثامن ولغاية العشرين من يوليو 2006.
وقال صدام في المذكرات إنه لم يكن خائفًا عندما صدر حكم الإعدام عليه، مؤكدًا أنه رفض تناول الحبوب المهدئة التي عرضت عليه قائلاً إن 'الجبل لا يحتاج الى مهدئاتquot;.
التعليقات