يبدو ان صفقة تبادل المعتقلين بين حركة حماس وإسرائيل في طريقها إلى الإنجاز لكن المرحلة الثانية المقررة منها ستتم قبيل عيد الأضحى الذي يصادف نهاية الشهر الجاري

دمشق: أكّد مصدر فلسطيني من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في دمشق أن صفقة تبادل المعتقلين بين الحركة وإسرائيل quot;في طريقها إلى الإنجازquot;، مشيراً إلى أن المرحلة التالية ستتم قبيل عيد الأضحى المقبل الذي يصادف نهاية الشهر الميلادي الجاري.

وقال المصدر في تصريح لوكالة (آكي) الإيطالية للأنباء إن صفقة تبادل المئات من المعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية بالجندي الإسرائيلي جلعاد شاليت quot;في طريقها للإنجاز الكامل وفق المراحل التي جرى التفاوض بشأنها عبر القناتين المصرية والألمانيةquot; حسب تقديره.

وأضاف المصدر quot;هناك أخبار مؤكدة أن تقدماً ما قد طرأ خلال الـ 48 ساعة الأخيرة في إطار المفاوضات على التفاصيل النهائية لصفقة شاليت بوساطة ألمانية ومصرية، وأن هذه المفاوضات وصلت إلى نقطة جوهريةquot;، مشيراً إلى استعداد إسرائيل quot;دفع ثمن باهظquot; مقابل إطلاق سراح جنديها المختطف في غزة.

ونوه أيضاً بأن الحكومة الإسرائيلية quot;وافقت على إطلاق سراح الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أحمد سعدات، وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح مروان البرغوثي، بينما لا زالت ترفض الإفراج عن 125 أسيراً من القائمة التي سبق وسلمتها حماسquot; إلى الدولة العبرية.

وأضاف المصدر الذي طلب إغفال اسمه quot;تشير المعلومات إلى أن المرحلة التالية من صفقة التبادل ستتم قبيل أيام من عيد الأضحى المبارك، بعد أن تم إنجاز مرحلة متواضعة منها بعد تسليم شريط فيديو للجندي الإسرائيلي شاليت للإسرائيليين مقابل إطلاق عشرين أسيرة فلسطينيةquot; وفق تعبيره. وتعمل ألمانيا ومصر كوسيط لتأمين الإفراج عن شاليت مقابل إطلاق المئات من السجناء الفلسطينيين من السجون الإسٍرائيلية.

وتطالب حماس بإطلاق سراح نحو خمسمائة معتقل فلسطيني في السجون الإسرائيلية مقابل الجندي شاليط، وتقترح إسرائيل أقل من هذا العدد بكثير ووفق جدول زمني، وتشترط إبعاد بعضهم عن الأراضي الفلسطينية إلى بلدان عربية كسورية والسودان، وربما إلى دول أوروبية شمالية، الأمر الذي ترفضه حماس. وكانت ألمانيا نفسها قد لعبت دوراً أساسياً في صفقة تبادل للأسرى بين حزب الله وإسرائيل قبل سنوات.

وخُطف شاليت الذي يحمل الجنسيتين الإسرائيلية والفرنسية في حزيران/يونيو 2006 في عملية عند تخوم قطاع غزة، وتبنت الهجوم ثلاث مجموعات مسلحة فلسطينية بينها حماس.