اعلنت ايران عن ارتياحها لسعي دول الخليج للحصول على الطاقة النووية السلمية.

نيويورك: جددت ايران اليوم موقفها بأن برنامجها النووي معد لاغراض مدنية بحتة كما أعربت عن ارتياحها لسعى دول الخليج المجاورة لها أيضا للحصول على الطاقة النووية كمصدر جديد للطاقة. وقال السفير الايراني لدى الامم المتحدة محمد خزاعي في كلمته أمام الجمعية العامة لدى مناقشة تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية quot;نحن سعداء بأن دول الخليج الغنية بالنفط المجاورة لنا تسعى أيضا للحصول على الطاقة النووية كمصدر جديد للطاقة عن طريق التعاون مع بعض الدول الأوروبيةquot;.

وأضاف quot;انه لأمر جيد أن نرى أن الدول الأوروبية والتي كانت ترى سابقا أن الدول المنتجة للنفط ليست في حاجة للطاقة النووية توصلت الان لاستنتاج مفاده أنها بحاجة الى توسيع التعاون النووي مع الدول الغنية بالنفطquot;. كما انتقد السفير الايراني quot;بعض الدول التي لديها أسلحة نوويةquot; لتعاونها مع النظام quot;الصهيونيquot; في هذا الصدد.

وقال quot;هذا مثال لسياساتها المتناقضة تجاه معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية كما ان من شأن سياسة الكيل بمكيالين والنهج التمييزي ألا يؤدي الا الى تقويض مصداقية وسلامة معاهدة عدم الانتشار النووي والوكالة الدولية للطاقة الذريةquot;. كما انتقد خزاعي مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي لعدم الاشارة لحالة اسرائيل في كلمته أمام الجمعية العامة في وقت سابق من اليوم قائلا quot;كان نتوقع منه أن يشير الى تلك الحقائق الهامة أيضاquot;.


كوشنير يحذر من ان القوى العظمى لن تقبل برد quot;تسويفيquot; من ايران
وفي سياق اخر، حذر وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير الاثنين من ان الدول الست التي تتفاوض مع ايران لن تقبل برد quot;تسويفيquot; بعد طلب ايران مناقشات اضافية بشأن مشروع الاتفاق المتعلق بتخصيب اليورانيوم الايراني في الخارج.
وقال كوشنير في ختام مباحثات مع نظيره الالماني غيدو فسترفيلي quot;اذا كان رد ايران تسويفيا كما يبدو لي، فلن نقبل ذلكquot;.

وقد خيبت طهران امال الدول الست الكبرى (الولايات المتحدة، روسيا، الصين، فرنسا، بريطانيا والمانيا) وتطالب منذ الجمعة بمفاوضات جديدة حول مسالة اعادة معالجة اليورانيوم. وتؤكد ايران استعدادها عند الاقتضاء لشراء اليورانيوم المخصب من دول اخرى. واضاف ان quot;موقف الدول الست لا يزال كما هو، ننتظر من ايران ان تقبل رسميا مقترح الوكالة الدولية للطاقة الذريةquot;.

وتطالب هذه الدول ايران برد سريع على مقترح اثراء اليورانيوم الايراني الضعيف التخصيب في الخارج ثم اعادته اليها على شكل وقود نووي لمفاعل الابحاث في طهران. وطلبت ايران الاثنين عقد اجتماع دولي جديد لاجلاء بعض النقاط. واكتفى فسترفيلي بالتذكير بان المانيا اعتمدت موقفا مشتركا مع فرنسا في هذا الخصوص اثناء القمة الاوروبية في بروكسل الاسبوع الماضي.

ويمارس المجتمع الدولي ضغوطا على طهران لتعطي ردها على مسودة اتفاق اقترحتها الوكالة الدولية للطاقة الذرية وتقضي بتخصيب جزء كبير من اليورانيوم الضعيف التخصيب في الخارج للحصول على الوقود لمفاعلها الخاص بالابحاث في طهران. وكانت ايران وفرنسا وروسيا والولايات المتحدة اجرت مباحثات الشهر الماضي خلال يومين ونصف يوم مقر الوكالة الدولية للطاقة الذرية حول هذا الاتفاق. ووافقت باريس وموسكو وواشنطن على هذا الحل.

وكانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية اعلنت الخميس انها تلقت quot;اول ردquot; من ايران على مشروع الاتفاق. والاثنين صرح وزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند في زيارة الى موسكو ان روسيا وبريطانيا تريدان quot;ردا سريعاquot; من ايران. وقال نظيره الروسي سيرغي لافروف انه يامل ردا ايجابيا من ايران. كذلك طالبت واشنطن برد باسرع وقت ممكن واكدت وزيرة خارجيتها هيلاري كلينتون ان صبر المجتمع الدولي quot;له حدودquot;.

واحد اهداف الدول الغربية هو اخراج 70% من اليورانيوم المخصب بنسبة 3,5% من البلاد، وهذا ما يشكل مصدر قلق لدى الغربيين الذين يشتبهون بان ايران تريد استخدام اليورانيوم لصنع السلاح الذري. وقضية اليورانيوم ترتدي طابعا مركزيا في الازمة بين طهران والقوى الكبرى، فاذا كانت هذه المادة الضعيفة التخصيب تستخدم في المحطات النووية، فان تخصيبها بنسبة تسعين في المئة يتيح استخدامها لتصنيع سلاح نووي.

كلينتون: quot;ايران في منعطفquot; كي تظهر ما اذا كانت مستعدة للتعاون
الى ذلك،اعلنت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون الاثنين في مراكش ان ايران quot;في منعطفquot; كي تظهر ما اذا كانت مستعدة quot;للتعاونquot; مع القوى العظمى في مسألة ملفها النووي.
وقالت خلال لقاء مع الصحافيين quot;انه منعطف بالنسبة لايران. ان القبول التام لمقترح الوكالة الدولية للطاقة الذرية سيكون مؤشرا جيدا بان ايران لا تريد ان تكون معزولة وهي تريد التعاونquot;.

واضافت quot;نحث ايران على قبول المقترح (...) الذي وافقوا عليه مبدئياquot;. وزادت الاسرة الدولية الاثنين الضغط على ايران حيث طلبت منها الرد سريعا على مشروع اتفاق الوكالة الدولية للطاقة الذرية ولكن طهران تطالب من ناحيتها بعقد اجتماع دولي جديد في فيينا لبحث الوقود النووي لمفاعل طهران.