دعا معارض ايراني الولايات المتحدة الى صب جهدها في اطار التعامل مع ايران الى قضايا حقوق الانسان والديمراطية، والابتعاد عن الموضوع النووي.

شيكاغو: قال مفكر اسلامي ومعارض ايراني بارز ان الولايات المتحدة اهدرت فرصة بالتفاوض مع ايران فقط بشأن قدراتها النووية وليس مع حركة الديمقراطية الناشئة في ايران.

وابلغ محسن كاديفار الذي كان مشاركا نشطا في الماضي في الثورة الاسلامية الايرانية واصبح احد منتقدي نظامها الديني طلابا في جامعة ديبول بشيكاغو انه متشائم بشأن العلاقات الاميركية الايرانية.

وقال كاديفار الذي يعمل الان استاذ لاهوت زائر في جامعة ديوك بعد ان قضى عاما في السجن بتهمة التحريض في ايران ان quot;الادارة الاميركية تركز على الطاقة النووية. لا اسمع شيئا عن حقوق الانسان والديمقراطية في ايران. القضية الاساسية للايرانيين ليست الطاقة النووية. القضية الاساسية للايرانيين هي حقوق الانسان والديمقراطية. quot;الامريكيون لا يفكرون الا في مصالحهم وليس في مصلحة الانسانquot;.

وعن التحسن المحتمل في العلاقات الاميركية الايرانية الذي تسعى اليه ادارة الرئيس باراك اوباما قال كديفار quot;لست متفائلا جدا بشأن هذه النقطة مع الاسف.quot;

وتحفظت ادارة اوباما في رد فعلها على مظاهرات الشوارع وحملة القمع الحكومية العنيفة التي اعقبت انتخابات يونيو حزيران في ايران وما تلا ذلك من محاكمة عشرات المعارضة.

وقال كاديفار انه على الرغم من ان موقف ادارة اوباما يعد تحسنا كبيرا عن سلفها فان تجاهل اميركا لايران يمكن ان يعجل بتكرار السياسة الاميركية التي اعقبت الثورة الايرانية في عام 1979.

وقال كاديفار ان هناك اختلافا كبيرا في الرأي داخل ايران بشأن ما تمثله المعارضة quot;الحركة الخضراءquot;. واضاف انه ربما ان الاجماع الوحيد هو بشأن الحاجة لانهاء السلطة المطلقة للقيادة الدينية الايرانية.

ويؤيد كاديفار اقامة دولة اسلامية ذات حكومة ديمقراطية منتخبة لديها المرونة في وضع القوانين وغير ملتزمة بما تفرضه الشريعة الاسلامية.