عقبات عديدة تنتظر السودان الذي يشهد انتخابات برلمانية ورئاسية في الربيع المقبل.

الخرطوم: عبر مراقبو انتخابات عن قلقهم من تعرض أحزاب سياسية في السودان لمضايقات وتعطيل في التمويل مع بدء الناخبين في تسجيل أسمائهم في أول انتخابات تعددية تشهدها البلاد منذ 24 عاما.

وقال مركز كارتر الذي يمثل مع الامم المتحدة المراقبين الدوليين الوحيدين للانتخابات الوطنية السودانية المقررة في ابريل نيسان ان مراقبيه واجهوا قيودا ولم يحصل كثيرون منهم على اعتماد لبدء عملهم.

وأضاف المركز الذي أسسه الرئيس الاميركي السابق جيمي كارتر في بيان quot;يجب أن تعمل المفوضية القومية للانتخابات على الفور لاعتماد المراقبين الوطنيين والدوليين وكذلك وكلاء الاحزاب السياسية وترفع القيود على حرية حركة المراقبين.quot;

كما علقت صحف سودانية على الاقبال المنخفض على تسجيل الاسماء منذ يوم الاحد حيث لم يعرف الكثيرون أن العملية بدأت أو أين يمكنهم تسجيل أسمائهم.

وقالت الحركة الشعبية لتحرير السودان انها قلقة من حدوث ارتباك وفوضى في التسجيل في الجنوب ومن عدم فتح بعض المراكز حتى الان.

وقالت ان ايتو المسؤولة الكبيرة بالحركة quot;اذا سارت الاشياء بنفس الوتيرة الحالية فاني اعتقد انه لن يسجل سوى اقل من عشرة في المئة من مجمل السكان (الجنوبيين).quot;

وتجرى انتخابات برلمانية ورئاسية وانتخابات على مستوى الولايات السودانية في ابريل القادم يعقبها استفتاء على استقلال الجنوب في يناير كانون الثاني 2011 وكلاهما جزء من اطار اتفاق السلام الذي أبرم بين شمال السودان وجنوبه عام 2005 وأنهى عقدين من الحرب الاهلية.

وعلى الرغم من أن عملية تسجيل الاسماء بدأت يوم الاحد فان أحزاب المعارضة والحركة الشعبية لتحرير السودان هددت بمقاطعة الانتخابات ما لم تتم المصادقة على قوانين جديدة تضمن التحول للديمقراطية.

وتشمل القوانين العالقة أيضا مسودات قانون تضم ارشادات تتعلق باستفتاءين حول انفصال الجنوب وحول منطقة أبيي الغنية بالنفط واصلاح أجهزة المخابرات.

وهناك خلاف ايضا بين الحركة الشعبية لتحرير السودان في الجنوب وحزب المؤتمر الوطني الحاكم في الشمال بشأن نتائج احصاء يجب أن يكون أساس الدوائر الانتخابية.

وقال أمين حسن عمر وهو مسؤول في الحزب الحاكم انه ما لم يتم التوصل لاتفاق على مدى الاسبوعين أو الاسابيع الثلاثة المقبلة فسيكون من الصعب جدا ترتيب الانتخابات.

وقال المبعوث الاميركي للسودان سكوت جريشن والذي تنقل بين الشمال والجنوب لانهاء النزاع انه يتمنى أن يرى بعض quot;التوجهات الايجابيةquot; خلال الايام القليلة المقبلة.