قالت الحركة الشعبية لتحرير السودان و20 حزبا معارضا ان التعتيم الاعلامي وعدم اكتمال الاستعدادات من جانب لجنة الانتخابات يمنعان السودانيين من تسجيل انفسهم للادلاء بأصواتهم.
الخرطوم: دعت احزاب معارضة في السودان الاثنين الى تمديد أجل تسجيل اسماء الناخبين في انحاء البلاد لمدة اسبوعين في اول انتخابات متعددة الاحزاب في 24 عاما واتهمت مسؤولي الانتخابات بأنهم يفتقرون للاعداد الجيد لعملية التصويت. وقال عبد القيوم عوض من حزب المؤتمر السوداني في مؤتمر صحافي مشترك انهم يطلبون من لجنة الانتخابات تمديد فترة التسجيل اسبوعين.
ووقعت الحركة الشعبية لتحرير السودان اتفاق السلام بين الشمال والجنوب في عام 2005 الذي انهى حربا أهلية استمرت أكثر من عقدين من الزمن. لكن التأخير في تنفيذ الاتفاق اثار توترا قبل اقل من خمسة اشهر على الانتخابات المتعددة الاطراف التي سيعقبها استفتاء على استقلال الجنوب في عام 2011 .
وقالت احزاب المعارضة في السابق انها ستقاطع الانتخابات اذا لم يتم صياغة واصدار حزمة قوانين ديمقراطية يرون انها ضرورية للانتخابات بحلول 30 نوفمبر تشرين الثاني. ويوم الاثنين اتهمت احزاب المعارضة حزب المؤتمر الوطني الذي يتزعمه الرئيس السوداني عمر حسن البشير بالتزوير في عمليات التسجيل على نطاق واسع.
ونفى حزب المؤتمر الوطني أي مخالفات واتهم الحركة الشعبية لتحرير السودان باعتقال اعضائه في الجنوب الذي يتمتع بحكم شبه مستقل. ويقول السودانيون ان مسؤولي حزب المؤتمر الوطني اما استولوا على ايصالات التسجيل أو سجلوا الاعداد أو قاموا بزيارات لعرض شراء اصواتهم. وبدأت عملية التسجيل في اول نوفمبر تشرين الثاني ومن المقرر ان تستمر حتى نهاية الشهر.
واشارت المعارضة السودانية الى حصول مخالفات في تسجيل الناخبين تمهيدا لاجراء اول انتخابات تعددية في البلاد منذ 24 عاما في نيسان/ابريل المقبل وطالبت بتمديد فترة التسجيل. وقال ياسر عرمان المسؤول في الحركة الشعبية لتحرير السودان (التمرد الجنوبي السابق) في مؤتمر صحافي quot;هناك انتهاكات في عملية التسجيل (للناخبين) وقد تم توثيقها وارسالها الى اللجنة الانتخابيةquot;. واضاف عرمان quot;من اخطر المخالفات حصول افراد القوات المسلحة والقوات النظامية على حق التسجيل (في القوائم الانتخابية) في الدوائر التي يعملون بهاquot;.
وتؤكد المعارضة ان هذا الاجراء ينتهك بندا في القانون الانتخابي ينص على ان يسجل المواطن في القوائم الانتخابية حسب مكان اقامته وليس حسب مكان عمله. واوضح عرمان quot;انه انتهاك خطير. الجنود عددهم كبير ويمكن ان يؤثر ذلك على توازن القوى في الانتخاباتquot;. فيما قال ميريام المهدي من حزب الامة (معارضة) quot;ذلك لا يحدث فقط في الخرطوم ولكن في جميع انحاء السودانquot;.
وكانت الحركة الشعبية لتحرير السودان وحزب المؤتمر الوطني الذي يتزعمه الرئيس السوداني عمر حسن البشير وقعا عام 2005 اتفاق سلام ينهي اكثر من عقدين من حرب اهلية بين الشمال والجنوب اوقعت نحو مليوني قتيل. وينص اتفاق السلام على اجراء انتخابات عامة (تشريعية ومحلية ورئاسية) تاجلت الى نيسان/ابريل 2010 واجراء استفتاء على استقلال جنوب السودان في كانون الثاني/يناير 2011.
التعليقات