تعرضت الحكومة الكندية لضغوط للقيام بتحقيق في اتهامات بأن مسؤولين كبارا فيها تجاهلوا أدلة تشير الى ان السلطات الأفغانية عذبت سجناء سلمتهم القوات الكندية اليها.

اوتاوا: قال الدبلوماسي ريتشارد كولفن في شهادة كان لها وقع الصاعقة يوم الاربعاء ان ممارسات كندا تجاه السجناء في عامي 2006 و 2007 ربما كانت quot;غير مشروعةquot;. وذكر ان رؤساءه حاولوا اسكاته حين دق ناقوس الخطر.

وقال بول ديوار النائب عن الحزب الديمقراطي الجديد المعارض ذي الاتجاه اليساري ان quot;الوسيلة الوحيدة لكشف خبايا شهادة ريتشارد كولفن المتفجرة هي اجراء تحقيق علني شامل.quot;

ويوجد لكندا 2700 جندي في مدينة قندهار بجنوب افغانستان مكلفين بمهمة قتالية تنتهي عام 2011 .

وتثور الضجة الحالية في حين يظهر المواطنون الكنديون دلائل على تبرمهم من هذه المهمة. وقتل 133 جنديا كنديا في افغانستان حتى الان.

وارسل كولفن الذي كان يعمل في افغانستان معظم الوقت في عامي 2006 و 2007 ما مجموعه 17 تقريرا الى كبار المسؤولين في وزارتي الخارجية والدفاع الوطني مستعرضا فيها بواعث قلقه بشأن تعرض السجناء الذين تسلمهم القوات الكندية الى السلطات الافغانية لاساءة المعاملة.

وأكد أعضاء الحكومة انهم لم يعلموا اطلاقا بأمر أي من هذه التقارير.

وأدلى كولفن بتصريحاته في شهادة أمام لجنة افغانستان بمجلس العموم الكندي حيث أثار أعضاء الحكومة المحافظة احتمال ان يكون تعرض للخداع من افراد في حركة طالبان كذبوا بشأن تعرضهم للتعذيب.

وكانت القوات الكندية بدأت في تسليم سجناء الى السلطات الافغانية في اواخر عام 2005. ووقعت اوتاوا في النهاية وبعد تواتر الروايات والمزاعم عن التعذيب واساءة المعاملة اتفاقا مع كابول في مايو ايار عام 2007 لزيادة حماية السجناء.