تركيا تدعو المسلمين للرد وسويسرا تصف المقاطعة بالخطأ

حاخام فرنسا يتمنى ان يغير الاوروبيون نظرتهم للاسلام

اعتبر رئيس تحرير صحيفة quot; افينيريquot; الناطقة باسم مجلس الأساقفة الايطاليين أن سويسرا بلد غير متسامح دينياً واعتبر انه من الخطأ أن تأتي من قلب أوروبا إشارة متعصبة.

روما: قال رئيس تحرير صحيفة quot; افينيريquot; ماركو تاركويني في رسالة رد على أحد القراء في عدد اليوم من الصحيفة quot;ليس للتشكيك في شرعية الاستفتاء السويسري، ولكننا نلاحظ أنه جاء استجابة غاضبة وسطحية لقضية جادةquot;.

وأضاف quot;لقد ظلت العلاقة صعبة دوماً في سويسرا مع الحضور الديني وأيضاً مع الكنيسة الكاثوليكية، لذا فقد جاء الجواب من الاستفتاء متغطرساً ومتعصباً، مماثلاً لذلك الذي يرد من بعض البلدان الإسلامية كتركيا حيث يسمح ببناء كنائس ولكن لا يمكن عرض الرموز المسيحية، والشيء نفسه يحدث عندما يعترف بالمساجد ولكن دون المآذنquot; حسب تعبيره.

وأوضح تاركويني quot;نحن نعيش في عالم - وباستثناء الدول التي لها جذور ثقافية مسيحية مهيمنة فضلاً عن اليابان وكوريا الجنوبية - حيث حرية الدين والضمير تبقى للأسف مجرد فكرة مرفوضةquot; وأضاف quot;لنتذكرأن سويسرا عرفت تاريخيا إشكالية العلاقة بين الدولة والعقائدquot; على حد قوله.

وتابع رئيس تحرير صحيفة الأساقفة الايطاليين quot;ونحن نقول أن من الخطأ أن تأتي من قلب أوروبا اشارة غامضة، ومتعصبة وقصيرة النظر، ففي سويسرا لم يقولوا لا للمساجد ولكن فقط للمآذن ، تماماً مثل تلك البلدان ذات الأغلبية المسلمة كتركيا وقطر حيث يسمح ببناء و صيانة الكنائس، لكن يحظر أي شكل من الأشكال عرض الصليب أو أي من العلامات التي تعبر عن الوجود المسيحي'' حسب تعبيره.

ولفت تاركويني إلى أن quot;العناية أو القلق لم يوليان لما يوعظ في المساجد وما ينطوي على ذلك من خطر بل فقط لكون المساجد يمكن التعرف عليهاquot; وأضاف quot; أنا أرى ان اعتبار ذلك مفتاح العقدة نظرة مطلقة السطحيةquot; على حد قوله.