في خطوة تبرز الشكوك في كرزاي قد تسلم واشنطن المسؤولية في بعض المناطق لقادة محليين لا للجيش الأفغاني.

واشنطن: قال روبرت غيتس وزير الدفاع الأميركي إن الجيش الأميركي قد يسلم المسؤولية الامنية في بعض المناطق الافغانية الى الزعماء المحليين وميليشياتهم لا الى الجيش الافغاني التابع للرئيس حامد كرزاي الذي دربته الولايات المتحدة. وتبرز هذه الاستراتيجية الشكوك الأميركية في كرزاي وأيضا في امكانية تدريب قوات كافية للجيش الوطني في بعض مناطق أفغانستان بما يسمح بانتقال سلس للمسؤولية الامنية في اطار الجدول الزمني الأميركي الجديد.

وتضررت مكانة كرزاي الدولية بعمليات التزوير التي حدثت في انتخابات الرئاسة وتفشي الفساد في حكومته. وتدار معظم المناطق في أفغانستان من خلال السلطات المحلية لا الحكومة المركزية لكرزاي في العاصمة كابول ويعتقد المسؤولون الأميركيون ان التحالف مع زعماء القبائل المحلية قد يكون مفتاحا لتوسيع نطاق الامن وتهميش طالبان.

وبالاضافة الى ارسال 30 ألف جندي أميركي اضافي الى أفغانستان أمر الرئيس الأميركي باراك أوباما بأن تبدأ القوات الأميركية في نقل المسؤولية الامنية للقوات الافغانية منطقة تلو منطقة واقليما تلو الاخر بحلول يوليو تموز عام 2011 . وقال غيتس خلال جلسة للكونجرس الأميركي quot;جزء من استراتيجية الرئيس هي العمل مع مجلس القبائل العمل مع شيوخ القرى العمل مع الحكام الاقليميين وزعماء الاقاليم أيضا.

quot;في واقع الامر جزء من هذا الامن الذي قد يأتي مع هذا الانتقال (يوليو 2011) هو الامن المحلي الشرطة المحلية كما شهدناه يحدث في اقليم وردكquot; مشيرا الى منطقة خارج العاصمة الافغانية. وأضاف quot;ولهذا ليس من الضروري ان نسلم المسؤولية الامنية الى الجيش الوطني الافغاني بل الى السلطات المحلية...التي أستعادت السيطرة على مناطقها من طالبان.quot; وتتصور وزارة الدفاع الأميركية (البنتاجون) ان يجري نقل السلطة في أفغانستان على غرار النموذج العراقي حيث سلم الجيش الأميركي المسؤولية الى قوات الامن العراقية ثم بدأ الانسحاب تدريجيا.