تعم حالة من الحزن والغضب في روسيا عقب وفاة 112 شخصا في حريق داخل ملهى حدث نتيجة إغفال ابسط لقواعد الأمان، كما يقول المسؤولون.

موسكو: ليلي روسي لقي فيه 112 شخصا حتفهم في حريق وقال المسؤولون ان المكان أغفل أبسط قواعد الامان. وتجمع أقارب واصدقاء الضحايا عند المشرحة المركزية اليوم الاحد للتعرف على جثث ذويهم بعد اندلاع حريق في ملهى (ليم هورس) الليلي ليل الجمعة في بيرم وهي مدينة صناعية تبعد 1150 كيلومترا عن موسكو.

وقال شهود عيان ان شرارات من الالعاب النارية تسببت في نشوب الحريق في طبقة من الخوص كانت تكسو جدران وسقف الملهى مما تسبب في تدافع أكثر من 200 من الحاضرين لمحاولتهم الوصول الى مخرج واحد ضيق. والى جانب 112 قتيلا هناك 123 مصابا يعانون من استنشاق الدخان الى جانب حروق شديدة.

وقالت مارينا زاباروفا رئيس اللجنة التحقيقية للمدعي العام في بيرم انه قد ألقي القبض على أربعة أشخاص من بينهم مدير الملهى ومدير الشركة التي وردت الالعاب النارية. ويركز التحقيق على الاشتباه في جرائم قتل وخرق لقواعد الحريق. وقالت زاباروفا ان تحقيقا مبدئيا توصل الى أن الملهى لم يكن مجهزا بأجهزة اطفاء الحريق التي تعمل اليا وأنه ما كان يجب أن تستخدم فيه ألعاب نارية.

الملهى لم يكن مجهزا بأجهزة اطفاء الحريق التي تعمل آليا

وقالت quot;لقد كان من المستحيل انقاذ أي شخص هناك.quot; ووقف ما يقرب من 30 شخصا تحت الثلوج خارج المشرحة اليوم الاحد بينما وضع اخرون أكاليل الزهور الحمراء وأضاءوا الشموع أمام الملهى المحترق.

وقال ليونيد ريابوف (51 عاما) بينما كان يشتري الزهور بالقرب من الملهى quot; السلطات تتحمل اللوم مباشرة الى جانب الفساد واجرام رجال الاطفاء.quot; ونقل نحو 80 من الضحايا جوا الى مستشفيات في موسكو وسان بطرسبرج وتشيليابينسك.

كما أقيم قداس استمر طيلة يوم الاحد في الكاتدرائية المركزية بمدينة بيرم. ونكست الاعلام في المدينة وأعلن الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف يوم الاثنين يوما للحداد الوطني. وقال سيرجي بروكوفيف وهو طالب عمره 18 عاما ومن أقارب أحد الضحايا quot;كان الامر مروعا.. شبان ماتوا هناك.. مستقبل روسيا.quot;

وقال سيرجي شويجو وزير الطوارئ ان الملهى تعرض للغرامة مرتين عام 2008 لانتهاكه اجراءات الامان. وشن عملاء الوزارة حملات على منشات مشابهة للملهى المنكوب للتأكد من أنها مطابقة لاجراءات الامان من الحرائق. وحريق الجمعة هو الاسوأ منذ عقود في روسيا والاسوأ في العالم منذ قتل ما يقرب من 200 شخص في حفل في العاصمة الارجنتينية بوينس أيرس عام 2004