مقديشو: قالت الشرطة الصومالية اليوم الاثنين ان متمردي حركة الشباب أعدوا مهاجمين إنتحاريين متخفيين في ملابس ضابطين بالجيش والشرطة وانهما سيستهدفان ميناءي مقديشو البحري والجوي. وكان انتحاري يرتدي زي امرأة منتقبة فجر نفسه في حفل تخرج طلبة من كلية الطب بالعاصمة يوم الخميس مما أسفر عن مقتل 22 على الاقل بينهم ثلاثة وزراء وعدد من الاطباء والطلبة وأقاربهم.

وتقول وكالات أمنية غربية ان الصومال ملاذ امن للمتشددين بما في ذلك متشددون أجانب يستغلونه للتخطيط لهجمات في أنحاء المنطقة وخارجها. وقال عبد الله حسن باريز المتحدث باسم الشرطة للصحفيين في مقديشو quot;تقارير المخابرات التي لدينا تقول ان حركة الشباب جهزت انتحاريين في ملابس ضابطين كبيرين. سيستهدفان المطار والميناء.quot;

وأضاف quot;نبهنا جميع قواتنا. يجب الا يخدعهم هذان الانتحاريان من حركة الشباب.quot; وتتهم الولايات المتحدة الجماعة المتمردة بأنها تقاتل بالوكالة عن تنظيم القاعدة في الصومال. ويفتقر الصومال لحكومة فاعلة منذ عام 1991 وتسيطر حكومة الرئيس شيخ شريف احمد المدعومة من الغرب على بضعة مواقع استراتيجية بالعاصمة من بينها الميناء والمطار الدولي ويخضعان لحراسة مشددة.

وأسفر الصراع عن مقتل 19 الف مدني صومالي على الاقل منذ بداية عام 2007 وأدى الى نزوح 1.5 مليون عن ديارهم مما سبب واحدة من أسوأ الكوارث الانسانية على مستوى العالم. ويوم الاحد عزلت الحكومة قائدي الجيش والشرطة في محاولة لتعزيز الامن بعد تفجير يوم الخميس. وقال سكان ان كينيا المجاورة ألقت القبض على أكثر من 300 شخص في الايام الاخيرة في احدى ضواحي نيروبي يغلب على سكانها صوماليون عرقيون.