نيروبي: قال مسؤول بالاتحاد الافريقي يوم الخميس ان ثلاثة جنود من بوروندي من قوات حفظ السلام المتمركزة في الصومال توفوا بمرض غير معلوم وان 18 آخرين نقلوا الى مستشفى في كينيا لاصابتهم بنفس الأعراض. وهناك نحو 4300 جندي من بوروندي وأوغندا في العاصمة الصومالية يدافعون عن مواقع رئيسية ويساعدون القوات الحكومية في التصدي للهجمات المنتظمة التي يشنها متشددون لهم صلات بتنظيم القاعدة.

وقال جافيل نكولوكوسا المتحدث باسم مبعوث الاتحاد الافريقي الى الصومال quot;الاتحاد الافريقي وحكومة بوروندي أرسلا فريقا من الخبراء الطبيين للتحقق من سبب المرض الذي ظهر في فرقة من بوروندي.quot; وأضاف quot;تم إجلاء 21 جنديا في وقت سابق هذا الأسبوع بعد أن ظهرت عليهم أعراض متشابهة وتوفي ثلاثة من هؤلاء منذ ذلك الحين.quot; وأحجم عن التكهن بسبب المرض أو الحديث عن طبيعة الأعراض.

ويحاصر متمردون الحكومة الانتقالية الصومالية في بضعة مبان من العاصمة مقديشو وقد عقدوا العزم على الإطاحة بالرئيس شيخ شريف أحمد وتطبيق تفسير متشدد للشريعة الاسلامية في أنحاء البلاد. وتخشى دول غربية من أنه اذا سيطرت حركة الشباب والمقاتلون الأجانب الذين انضموا الى صفوفها على الصومال فمن الممكن أن يزعزعوا استقرار الدول المجاورة ويدربوا متشددين لشن هجمات في أماكن أُخرى.

وفي حين تسيطر حركة الشباب على معظم جنوب ووسط الصومال فان وجود قوات الاتحاد الافريقي أدى الى جمود عسكري في العاصمة حيث لا يستطيع أي من الجانبين تسديد ضربة قاضية الى الآخر. وقال علي ميوز من خدمة اسعاف لايف لاين ان 15 على الاقل قُتلوا وأُصيب 53 آخرون في قتال عنيف بثلاث مناطق في مقديشو بدأ في وقت متأخر يوم الاربعاء واستمر حتى صباح يوم الخميس. وقال سكان ان المتشددين هاجموا مواقع يسيطر عليها جنود حكوميون وجنود من قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الافريقي. وفر ما يقدر بنحو 223 الف شخص من مقديشو منذ السابع من مايو آيار حين تفجر القتال بين القوات الحكومية وحركة الشباب.