نيروبي: قال الاتحاد الافريقي يوم الاثنين إن قوة حفظ السلام الصغيرة التابعة له في الصومال ينبغي تعزيزها بسرعة للاستفادة من فرصة قدوم رئيس صومالي جديد. قال نيكولاس بواكيرا الممثل الخاص للاتحاد الافريقي في الصومال ان انتخاب الرئيس شيخ شريف احمد خلال المحادثات التي قادتها الامم المتحدة في جيبوتي يشكل فرصة نادرة لاحلال السلام في البلاد التي تكابد الحرب على مدى 18 عاما.

وقال بواكيرا لرويترز في مقابلة quot;مع وجود برلمان موسع حاليا ورئيس جديد نشعر بان علينا ان نعجل بتنفيذ نشاطات قوة حفظ السلام.quot; ويوجد للقوة الافريقية حاليا في مقديشو حوالي 3200 جندي من اوغندا وبوروندي.

وقال بواكيرا ان الاتحاد الافريقي سيساعد الرئيس الصومالي على الاتصال بالاطراف المتحاربة وسيقدم له ايضا الاموال لدفع رواتب 2700 من الجنود لتعزيز الامن في مقديشو التي حطمها القصف.

ودعا احمد في مؤتمر صحفي بمقر الشرطة في مقديشو يوم الاثنين الى ارسال معونات دولية كما دعا المدنيين الذين اقتلعوا من جذورهم بسبب القتال المستمر في العاصمة منذ عامين الى العودة الى ديارهم.

واطلق متمردون قذائف مورتر على قصر الرئاسة يوم السبت بعد ساعات من عودة احمد الى المدينة بعد ان تم تكريمه في قمة الاتحاد الافريقي في اثيوبيا. وقال بواكيرا ان اوغندا وبوروندي ستنشران كتيبتين اضافيتين من 850 رجلا قبل نهاية الشهر الحالي ليصل قوام قوة حفظ السلام الافريقية الى 5100 جندي وهو ما يزال اقل من الرقم المستهدف وهو 8000 جندي.

وقال ان نيجيريا لا تزال تقول انه سترسل كتيبة تأخرت كثيرا عن موعدها لكنها في حاجة الى دعم في مجال الامداد والتموين والاتصالات. ولا تفضل دول كثيرة ارسال قوات الى دولة ادى فيها القتال على مدى عامين الى مقتل اكثر من 16 الف مدني ونزوح مليون اخرين عن ديارهم.

ويعتبر احمد الاكثر اعتدالا اذا قورن بزعيمين لحركة المحاكم الاسلامية التي اعادت قدرا من الاستقرار الى مقديشو ومعظم انحاء جنوب الصومال في عام 2006 قبل ان تقوم اثيوبيا الحليف الاقليمي الرئيسي لواشنطن بغزو الصومال والاطاحة بها.

وانسحب الجيش الاثيوبي في الشهر الماضي مفسحا الطريق لانتخاب احمد في جيبوتي منذ اسبوع. ويعارض الرئيس الصومالي الجديد المتمردين الاسلاميين المتشددين وبينهم حركة شباب المجاهدين التي تتهمها واشنطن بوجود صلات بينها وبين تنظيم القاعدة.