رأى وزير الخارجية الإسباني ميغيل أنخيل موراتينوس، أن لا مبرر لـquot;المماطلةquot; في إعلان قيام الدولة الفلسطينية، التي ستكون قادرة على العيش بسلام مع جارتها إسرائيل، خاصة وأن جميع الأطراف المعنية تريد تحقيق هذا الهدف.

بروكسل: جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده موراتينوس اليوم في بروكسل لعرض أولويات الرئاسة الإسبانية القادمة للإتحاد الأوروبي، النصف الأول من العام المقبل، حيث أشار إلى أن هدف بلاده جعل 2010 سنة سلام، على حد وصفه وأوضح رئيس الدبلوماسية الاسبانية أن بلاده تنوي إستثمار الكثير من الجهد لدفع الأمور في الشرق الأوسط باتجاه الحل، معرباً عن قناعته بضرورة الإعلان عن قيام دولة فلسطينية في أقرب وقت ممكن، إلا أنه نوه quot;لكن لا يمكننا ضمان أن يتحقق الأمر خلال العام القادم، نظراً للتعقيد البالغ على أرض الواقعquot;، بحسب تعبيره

وأكد موراتينوس أن بلاده ستضع مسألة السلام في الشرق الأوسط على رأس أولويات عملها خلال الأشهر الستة المقبلة، شارحاً أن مدريد تريد تشجيع الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني على العودة إلى طاولة التفاوض ودعم ومساندة جهود الإدارة الأمريكية في سبيل التوصل إلى الحل النهائي وكذلك دفع الدور الأوروبي quot;المتعدد الأوجة إقتصادياً وسياسياً وأمنياًquot; إلى الأمام لتثبت الأمن في تلك المنطقة من العالم.

ورداً على سؤال حول مدى إستقلالية السياسة الأوروبية في مسألة السلام في الشرق الأوسط، رأى موراتينوس أن الإتحاد الأوروبي quot;لا يتبع السياسة الأمريكية بل يتكامل معها في هذا الخصوصquot;، مشيرا إلى أن سياسة واشنطن لا تختلف عن سياسة أوروبا تجاه الشرق الأوسط لا من ناحية الهدف ولا من ناحية المضمون، على حد وصفه

وقال وزير الخارجية الإسباني quot;تحتاج منطقة الشرق الأوسط إلى إلتزام عالمي جديد، ودور أوروبا أساسي في هذا المجالquot;، نافيا أن تكون نائبة رئيس المفوضية والممثل الأعلى للأمن والسياسة الخارجية في الإتحاد الأوروبي كاترين آشتون، قد فوضته للتعامل مع ملف الشرق الأوسط باسم الإتحاد الأوروبي.

وقال quot;نضع خبراتنا في التعامل مع العالم العربي وقضية الشرق الأوسط تحت تصرف مسؤولي أوروبا الجددquot;، بحسب كلامه. وأعلن موراتينوس عن نية إسبانيا، بوصفها الرئيس الدوري المقبل للإتحاد الأوروبي، الدعوة إلى قمة quot; للإتحاد من أجل المتوسطquot; في برشلونة خلال النصف الأول من العام القادم.

وحول العلاقات مع العالم الإسلامي، عبر موراتينوس عن قناعة بلاده، التي أطلقت مع تركيا إلى (تحالف الحضارات)، ضرورة تدعيم هذا الحلف، وقال quot;سندعو إلى عدة إجتماعات وزارية، منها ما يعقد في قرطبة، تحت راية هذا التحالف من أجل تعميق الحوار مع دول العالم الإسلامي وتفادي سوء الفهم بين أصحاب الثقافاتquot; المختلفة