مقديشو: قال سكان وجماعات حقوقية ان قصفا مدفعيا متبادلا بين متمردين اسلاميين وقوات تابعة للحكومة الصومالية أسفر عن مقتل 14 شخصا على الاقل واصابة 28 شخصا اخرين في مقديشو يوم الاحد.

وأطلق متمردون قذائف المورتر على القوات الحكومية التي ردت بقصف أعنف أدى الى مقتل مدنيين في عدة ضواح للعاصمة مقديشو وأجبر السكان على الاختباء في منازلهم.

وقال علي يس جيدي نائب رئيس منظمة علمان للسلام وحقوق الانسان ومقرها مقديشو لرويترز quot;قتل 14 مدنيا وأصيب 28 اخرون مساء السبت وصباح الاحد في تبادل لنيران المدفعية في مقديشو.quot;

وأضاف quot;معظم هؤلاء قتلوا هذا الصباح بعد تبادل كثيف للقصف.quot;

وقالت ماريان سعيد التي تعيش في منطقة سوق البكارة مترامية الاطراف لرويترز عبر الهاتف ان ستة أشخاص من عائلة واحدة قتلوا بقذيفة واحدة ادت ايضا الى مقتل ثلاثة أشخاص اخرين في منزل قريب.

وقالت quot;تهدم منزلهم جزئيا وجثث القتلى ملقاة وسط بركة من الدماء.quot;

وتعتبر الحكومة وقوة حفظ السلام التابعة للاتحاد الافريقي سوق البكارة المشهور بتجارة الاسلحة في الهواء الطلق معقلا لجماعة الشباب الاسلامية المتشددة المتمردة والتي تحاول الاطاحة بالحكومة الانتقالية في الصومال.

وتتهم واشنطن الجماعة المتمردة بأنها وكيل لتنظيم القاعدة في الصومال.

وقال يونس مالين وهو مواطن اخر من مقديشو ان امرأة وطفليها قتلوا عندما أصابت قذيفة مورتر منزلهم في منطقة همار جاجاب وقضت على الاسرة الصغيرة التي فقدت الاب في قصف سابق.

ولم يتح الحصول على تعليق فوري من الحكومة أو من جماعة الشباب.
وأدى القتال في الصومال الى مقتل 19 ألف مدني منذ بداية عام 2007 وتشريد 1.5 مليون شخص عن منازلهم مما سبب واحدة من أسوأ الكوارث الانسانية في العالم.

وتقول وكالات المخابرات الغربية ان الصومال الذي يقع في القرن الافريقي أصبح ملاذا امنا للمتشددين ومن بينهم جهاديون أجانب يستخدمون أراضيه للتخطيط لهجمات في المنطقة وخارجها.