الياس توما من براغ : رفضت سلوفاكيا الاستجابة لدعوة البرلمان الأوروبي للاعتراف بجمهورية كوسوفو التي أعلنت من طرف واحد من قبل الألبان في السابع عشر من شباط فبراير الماضي مؤكدة أن هذه الدعوة لن تغير شيئا من الموقف السلوفاكي الرافض للاعتراف بالخطوات الأحادية الجانب .

وذكر الناطق باسم الخارجية السلوفاكية يان شكودا أن النواب السلوفاك في البرلمان الأوروبي لم يؤيدوا هذا القرار وان الخارجية السلوفاكية ستصر على موقفها الرافض لاستقلال كوسوفو .

ويأتي هذا الموقف للخارجية السلوفاكية بعد أسابيع قليلة من تسلم ميروسلاف لايتشاك وزارة الخارجية بدلا من يان كوبيش الذي انتقل للعمل في رئاسة اللجنة الاقتصادية الأوروبية التابعة للأمم المتحدة في جنيف الأمر الذي يعني عدم حدوث أي تغيير في التوجهات والمواقف الخارجية لسلوفاكيا لاسيما وان هذا التغيير في حقيبة الخارجية السلوفاكية لم يترافق بتغيير الحكومة أو تعديل برنامجها واولويانها .

وكان البرلمان الأوروبي قد دعا امس دول الاتحاد التي لم تعترف بعد بالاستقلال ولاسيما سلوفاكيا وأسبانيا وقبرص واليونان ورومانيا للاعتراف باستقلال كوسوفو غير أن هذه الدعوة لا يعتقد بأنها ستجد أذنا صاغية لدى الدول الأخرى غير سلوفاكيا أيضا بالنظر للأوضاع السائدة فيها حيث تطالب بعض الأقليات العرقية والقومية بأنواع مختلفة من الحكم الذاتي والاستقلال وبالتالي فانه في حال قيامها بالاعتراف فان ذلك سيجعل قيادات هذه الأقليات القومية تستخدم ذلك كذريعة لتصعيد مطالبها .
وقد اعترفت باستقلال كوسوفو حتى الآن 54 دولة من بينها الولايات المتحدة واغلب دول الاتحاد الأوروبي وبعض الدول الأخرى فيما لا يزال طريق انضمام كوسوفو إلى العديد من المنظمات الدولية والإقليمية مغلقا بسبب الفيتو الروسي الصربي .

وقد أعلن وزير الخارجية الصربي فوك ييريميتش قبل عدة أيام في بلغراد أمام وزيرة خارجية اليونان التي تترأس هذا العام منظمة الآمن والتعاون في أوروبا أن بلغراد لن تسمح أبدا بانضمام كوسوفو إلى هذه المنظمة الأوروبية.

وبالنظر لكون القرارات في هذه المنظمة تتخذ بالإجماع فان معارضة إحدى لدول يمنعها من تبني قرار بشان قبول هذه الدولة أو تلك .