كولومبو: قتل 20 جنديا وثمانية مدنيين الاثنين في هجوم انتحاري نسب الى المتمردين التاميل، على مخيم لاجئين تاميل في منطقة المعارك في شمال سريلانكا على ما افاد ناطق باسم الجيش. واضاف الجنرال اياديا ناناياكارا ان الهجوم نفذته انتحارية من نمور تحرير ايلام تاميل في مخيم قرب فيسوامادو المنطقة التي استولى عليها الجيش اخيرا في شمال سريلانكا. واوضح quot;قتل عشرون جنديا بينهم ثلاث نساء اضافة الى ثمانية مدنيين. كما اصيب اربعون مدنيا بجروحquot;.

وقالت وزارة الدفاع السريلانكية إن الهجوم وقع في مخيم للاجئين بمنطقة مولاتيفو، حيث توفر السلطات الحكومية الملاذ الآمن للاجئين الفارين من المعارك والرعاية الصحية. ووفقاً لرواية الجيش، التي لم يتسن التأكد من صحتها نظراً لمنع وسائل الإعلام من التواجد في المنطقة، فإن المرأة وصلت إلى المخيم مع مدنيين آخرين سعياً وراء الحماية والملاذ الآمن، ومن ثم قامت بتفجير نفسها قبل فحصها.

وحملت الحكومة متمردي التاميل مسؤولية الهجوم الانتحاري الذي استهدف المدنيين لرفضهم دعوة الحركة الانفصالية، التي تطالب باستقلال الإقليم عن الحكومة المركزية في كولومبو، لحمل السلاح ومقاومة القوات الحكومية. وكان الرئيس السريلانكي، ماهيندا راجاباكسا، قد أعلن في وقت سابق انتصار القوات الحكومية على آخر فلول متمردي جماعة quot;نمور التاميلquot;، بعد مواجهات عنيفة اندلعت مؤخراً بين الجانبين في شمال شرقي البلاد.

غير أن الرئيس السريلانكي قال إن الحرب ضد المتمردين التاميل quot;لم تنته بعدquot;، مشيراً إلى أن القوات الحكومية تمكنت بعد نحو عامين ونصف، من إلحاق الهزيمة بالمتمردين، والاستيلاء على الكثير من معاقلهم. وجاء هذا الإعلان إثر الاشتباكات العنيفة التي شهدتها البلاد بين القوات الحكومية ومتمردي نمور التاميل، بعد أن تعهدت حكومة كولومبو على مواصلة الحملة العسكرية لتحرير المناطق المتبقية تحت سيطرة الفلول المتمردة.

وفي وقت سابق، ذكرت مصادر سريلانكية وشهود عيان أن عدداً من القذائف أصاب مستشفى يضم العديد من المدنيين، في منطقة quot;مولايتيفوquot;، مشيرة إلى أن أكثر من 200 مدني ونحو 80 شخصاً، بينهم 30 طفلاً على الأقل، أصيبوا في المواجهات الدائرة بين الجانبين.