وسط مخاوف من حدوث كارثة نووية مميتة
تصادم بين غواصتين بريطانية وفرنسية في المحيط الأطلسي

أشرف أبوجلالة من القاهرة: كشفت اليوم تقارير صحافية إنكليزية النقاب عن أن الغواصتين النوويتين البريطانية والفرنسية اللتين ارتطمتا ببعضهما الآخر تحت أعماق المحيطالأطلسي قبل عدة أيام، ربما قد غرقا أو تسربت منهما أنشطة إشعاعية مميتة. وقالت صحيفة الصن البريطانية في عددها الصادر الإثنين إن الغواصة التابعة للأسطول الملكي البريطاني ويطلق عليها quot; HMS Vanguard quot; وكذلك الغواصة التابعة للأسطول الفرنسي ويطلق عليها quot; Le Triomphant quot; يعملان بالوقود النووي، كما أنهما كانا محملين بصواريخ نووية.

وأشارت الصحيفة كذلك إلى أنهما كانتا تقلان في الوقت ذاته نحو 250 بحارا ً. ونقلت الصحيفة عن مصدر بارز بالأسطول البريطاني قوله :quot; العواقب المحتملة لهذا التصادم تفوق التصورات، لكن فرص وقوع انفجار نووي أمر مستبعد تماماً. أما احتمالية التسرب الإشعاعي فهو أمر وارد. أما الأسوأ، فهو أننا قد نفقد الطاقم والرؤوس الحربية. وهو ما يعد كارثة قوميةquot;. ويعتقد أن هذا التصادم قد وقع ndash; بحسب الصحيفة ndash; أحد يومي الثالث أو الرابع من الشهر الجاري في وسط المحيط الأطلسي. كما أن كليهما كان مغمورا، وكان لكل منهما مهامه الخاصة والمستقلة عن الآخر.

جدل وترقب

وقالت الصحيفة انه مع بدء التحقيقات في هذا الموضوع، كشفت مصادر من داخل أسطول البحرية الملكي البريطاني عن أن فرص تواجد كلا الغواصتين في نفس المنطقة أسفل مياه المحيط هو أمر نادر بالفعل ولا يحدث إلا مرة واحدة في المليون. كما أن السفن الحربية تحتوي علي أجهزة ومعدات تعمل بالسونار يمكنها تحديد موقع الغواصات عن طريق الموجات الصوتية. لكن التكنولوجيا الحديثة المضادة للسونار تعمل بكفاءة أيضا ً حيث لا تسمح لكلا القاربين برؤية بعضهما الآخر. وقال مصدر بارز بالجيش البريطاني :quot; لقد فتحت خطوط ساخنة بين العاصمتين لندن وباريس لمتابعة آخر مستجدات الأمر quot;.

وأشارت الصحيفة كذلك إلى أن وزارة الدفاع البريطانية أكدت ليلة أمس أيضا ً علي عدم حدوث أي خرق للأمن النووي مشيرة ً إلي أن تلك الحادثة هي اكبر وضعية محرجة لسلاح البحرية منذ احتجاز السلطات الإيرانية لـ 15 بحارا في عام 2007. وتابع المصدر الذي أدلى للصحيفة ببعض التصريحات من داخل الأسطول :quot; إن وقوع تصادم بين غواصات نووية هو أمر خطير بكل ما تحمله الكلمة من معنىquot;.
وأضافت الصحيفة أن غواصة quot; HMS Vanguard quot; البريطانية هي أحد أربع غواصات تمتلكها بريطانيا من الفئة الخامسة التي تشكل نظام الردع الصاروخي الخاص بالبلاد. وكل منها مسلحة بـ 16 قذيفة باليستية.

وقالت الصحيفة إن الغواصة الفرنسية كانت تقل على متنها 101 بحارا، في حين كانت تقل الغواصة البريطانية التي يبلغ وزنها 16 ألف طن وطولها 150 مترا، حوالي 140 بحارا ً. هذا وقد قالت وزارة الدفاع البريطانية في الوقت ذاته أيضا إنها لا تعلق على العمليات الخاصة بالغواصات.